عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-23, 07:52 AM   #1551
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:48 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



﴿ رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ ﴾

الشوق إلى موعود الله تعالى سِمةٌ من سِمات المؤمن، يرغب إلى الله بتعجيله، والظفَر بنيله، ليتمَّ له كمالُ النعمة، وتمام المنَّة.

ما أرى إساءة تكثر على عفو الله فلا تيأس، وربما أخذ الله على الصغيرة فلا تأمن، وبعدُ فقد علمت أنك بطول عفو الله عنك عمرت مجالس الاغترار به، ورضيت لنفسك المقام على سخطه، ولو كنت تعاقب نفسك بقدر تجاوزه عن سيئاتك ما استمر بك لجاج فيما نُهيت عنه، ولا قصرت دون المبالغة، ولكنك رهين غفلة، وأسير حيرة.
[ البصائر والذخائر - التوحيدي ]

الأقدار غالبة ، والعاقبة غائبة ، فلا ينبغي لأحد أن يغتر بظاهر الحال ، ومن ثم شُرع الدعاء بالثبات على الدين ، وحسن الخاتمة .
[ فتح الباري - الن حجر ]

============

ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه، وإن تاب منها وبكى عليها؛ وإني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبولاً لتوبة ، وكأنهم قد قطعوا على ذلك !

وهذا أمر غائب ؛ ثُم لو غُفرت بقِيَ الخَجَل مِن فعلها ، وما أحسن ما قال الفضيل بن عياض رحمه الله: « واسوأتاه منك وإن عفوت ! ».

فأُفٍّ والله لِمُختار الذنوب ، ومؤثر لذة لحظة تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن وإن غفر له .. فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلاً ،

وهذا أمر قَلَّ أن ينظر فيه تائب أو زاهد ؛ لأنه يرى أن العفو قد غمر الذنب بالتوبة الصادقة ، وما ذكرتُه يوجب دوام الحذر والخَجَل.

〖صيد الخاطر - ابن الجوزي 〗

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس