عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-23, 07:49 AM   #15
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:44 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك



الدرس (11).

ومَن جُوزوا على إيمانهم وعملهم الصالح بالجنة، فإنهم لا يملُّون منها، ولا يطلبون التحول عنها، ولا يستبدلون غيرها بها؛ قال تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾
الكهف: 107، 108

وأعظم نعيم أهل الجنة رؤية وجهه الكريم جل جلاله؛ فعن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ.
وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ}
[يونس: 26].))
صحيح مسلم...

وقد فُسِّرت الحسنى بالجنة، والزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم، كما يشير إليه الحديث.

والنظر إلى وجه الله تعالى هو من المزيد الذي وعد الله به المحسنين؛ كما قال تعالى:
﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾
سورة ق: 35.

وعن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( إنَّ في الجَنَّةِ خَيْمَةً مِن لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُها سِتُّونَ مِيلًا، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ، ما يَرَوْنَ الآخَرِينَ، يَطُوفُ عليهمُ المُؤْمِنُونَ، وجَنَّتانِ مِن فِضَّةٍ؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وجَنَّتانِ مِن كَذا؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وما بيْنَ القَوْمِ وبيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلَّا رِداءُ الكِبْرِ علَى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ. ))
صحيح البخاري.


 

رد مع اقتباس