عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-23, 07:51 AM   #16
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:53 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك



الدرس (12).

العمل الصالح هو أعظمُ رفيق، وأحسنُ صحبة، وأوثقُ علاقة يمكن أن توصلَك إلى سعادةِ الدنيا ونعيمِ الآخرة.

فإن من النّاس من هو مخذول محروم، يستبدل رفقةَ العمل الصالح برفقةِ العمل السيئ، فيستكثرُ من الآثام، ويتلطخُ بالخطايا، فتكونُ تلك الرفقةُ السيئةُ سبباً في تعاسةِ الدنيا وشقاءِ الآخرة.

العملُ الخبيثُ صاحبُ سوءٍ لن يجلبَ لك إلا كدرَ الحياة، وضنكَ المعيشة، وتضاعفَ الآلام، ويعرضك لسوء العاقبة في الآخرة.

فتخففوا من الذنوب والآثام، وفُكُّوا ما بينكم وبينها من الوثاق، فوالله إنها صحبةُ خيبة، ورفقةُ حسرةٍ وندامة.

طلقوا العملَ السيئ بصدقِ التوبةِ والأوبة، وحلوا أربطتَه بكثرةِ الاستغفار والإنابة، واستعينوا بالله على ذلك، والله قدير والله غفور رحيم.

فلَا خُسْرَانَ أَعْظَمُ مِنْ خُسْرَانِ الْآخِرَةِ، وَلَا أَحَدَ أَشَدُّ غَبْنًا مِمَّنْ عَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ حَبِطَ عَمَلُهُ، فَلَيْسَ لَهُ مِنْهُ شَيْءٌ؛

وَلِذَا كَانَ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَخَافَ حُبُوطَ عَمَلِهِ، بَلْ يَخَافُ بَخْسَهُ وَنَقْصَهُ وَرَدَّهُ، وَيَسْعَى جُهْدَهُ فِي كَمَالِهِ بِالْإِحْسَانِ وَالْإِخْلَاصِ وَالْمُتَابَعَةِ، ثُمَّ الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِ مِنَ الْحُبُوطِ

وَمُحْبِطَاتُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ كَثِيرَةٌ، وَمِنْهَا مَا يُحْبِطُ كُلَّ مَا سَبَقَ مِنْ أَعْمَالِ الْعَامِلِ، وَمِنْهَا مَا يُحْبِطُ بَعْضَهُ؛ كَحُبُوطِ الْعَمَلِ بِمَا يَتَّصِلُ بِهِ مِنْ مُحْبِطَاتِ الْعَمَلِ وَمُفْسِدَاتِهِ

وَحُبُوطُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ كُلُّهِ يَعُودُ لِسَبَبَيْنِ رَئِيسَيْنِ، تَحْتَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صُوَرٌ كَثِيرَةٌ مِنْ حُبُوطِ الْعَمَلِ

يتبع غداً بإذن الله


 

رد مع اقتباس