عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-23, 07:45 AM   #1556
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:48 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هل تريد ان يبـارك الله لك في وقتك
و يثبتك عند الموت

انشغل بطلب حب الله و اكثر من ذكره

قال العلامة ابن عـثيمين
رحمه الله تعالـى


الإنسان إذا وفقه الله لكثرة الذكر بارك الله له في وقته ،
و بارك له في عمله ،

و هذا شيء نسمع عنه ، و العلماء السابقون تجد الواحد منهم يكتب الكراسات الكثيرة في المدة القليلة ، مع أعماله و أحواله و ضيق المعيشة و عدم الإنارة بالليل ،
حتى إن بعضهم تعمى عيونهم من أجل قلة الضوء .

و ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى أن شيخ الإسلام رحمه الله كتب " الحموية "
بين الظهر و العصر و كذلك الواسطية إلا أن الحموية زاد عليها بعد ذلك من النقول التي نقلها رحمه الله ، فمن يستطيع هذا !؟

و لو أراد الإنسان أن ينسخ " الواسطية " بعد الظهر لكان ذلك صعباً عليه ، فكيف إذا كان ينشؤها و يؤلفها !؟

"و الحاصل : أن العبد إذا عرف أن الله يبارك له في وقته بسبب ذكره لربه فليداوم عليه ،
و ليس ذكر اللسان بل ذكر القلب " و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا "

""نسأل الله أن يعيننا بمنه و كرمه على هذا ."

شرح صحيح مسلم (٢/٢٩١)

=============


احذر ... إذا غلبك الشيطان حالَ قُوّتِك
فإن احتمالُ غلبتِه حالَ ضعفِك عند الاحتضارِ أقوى !

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :

إذا كان العبدُ في حالِ حُضورِ ذِهنِه وقوّتِه وكمالِ إدراكه، قد تمكّنَ منه الشّيطان !
واستعمله فيما يريدُه من معاصي الله، وقد أغفل قلبَه عن الله، وعطّل لسانَه عن ذكره، وجوارحَه عن طاعته،

فكيف الظّنُّ به عند سُقوطِ قواه، واشتغالِ قلبِه ونفسِه بما هو فيه من ألم النّزْع !
وجَمعِ الشّيطانِ له كلَّ قوتِه وهمّتِه، وحشدِه عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فرصتَه، فإنّ ذلك آخر العمل،

فأقوى ما يكون عليه شيطانُه ذلك الوقت، وأضعفُ ما يكون هو في تلك الحال، فمن تُرى يسلم على ذلك ؟

فهناك : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } .


[ الجواب الكافي ( ص ٢١٨ ) ]


مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس