الورد من خديك أضحى يخجل
ومن الشفاه لغيرة يتململ


وبدا مقرا بالذي في خاطري
ومصدقا أن اصطفاءك أول

وبأنني مهما وصفتك شاعرا
سأظل في عينيه حقك أجهل

إن أشرقت شمس النهار وصاحبت
حسن البدور فأنت منها أجمل

يا سعد ذاك اليوم يوم قبلت بي
حبا وياسعد الذي أتقبل

ولحاظ عينيك اكتفت بجراحنا
أم أنها بدمائنا لا تشغل

يا عجب هذا الكون يا أسطورة
للعشق فيها العاشقون تمثلوا

إن يشتك النقصان حسن لم يجد
إلا رفدا يبتغيه ويسأل

وثب الهوى إذ لاح صدرك مقمرا
خلف الشفيف وصدرنا لا يحمل

فأطاق يوما ثم مال وقلبه
لربيع عينيك الجميلة- أميل

فقد استباح القلب منك تلفت
وأذابه عند الوداع تحول

بك يا حبيبة يرتقي حلم الهوى
وإليك ينمى ما استمر يؤول

ويظل مشفوعا بحسنك رائعا
طيف تقلد مقلتي معلل

وسلامتكم