عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-23, 01:08 PM   #13
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا العصر يسمى بالعصر الرقمي أو عصر الإنترنت
والأطفال في هذا العصر يعيشون زمنا متجددا ومتغيرا
كل يوم تظهر أسماء جديدة ومخترعات جديدة..
ووجود الإنترنت هو وجود حتمي..
و التعرف على مكامن القوة والضعف فيمن يستخدمه
وخصوصا الأطفال وأيضا التعرف على الكثير من سلبياته وإيجابياته
علينا أن ندرك السبب في التصاق الأطفال لهذه الأجهزة أولا ومن ثم نبحث عن الحل!
أولا ومن وجهة نظري الخاصة بسبب شعورهم بعدم الحرج الاجتماعي أو الضغط النفسي
أثناء استخدامهم الإنترنت وحرية الدخول لغرف الدردسة للحديث مع أي كان عن أي موضوع يريدون أو حتى توجيه الأسئلة التي ربما تكون محرجة نوعا ما ..
وذلك لطبيعة الإنترنت التي لا تطلب من مستخدميها الكشف عن هويتهم الحقيقية والذي يوفر غطاء لمستخدمه بحيث يجعله يتكلم ويناقش أي قضية مما يعطيه راحة نفسية أثناء مشاركاته بدون أن بؤخذ عمره أو وضعه الاجتماعي أو حتى جنسه ذكرا كان أو أنثى، وهذا يريح مستخدم الإنترنت ويعطيه هامشا من الحرية في التعامل مع الآخرين في هذا العالم الإفتراضي..
وبرأيي أن الأطفال هم الأكثر تأثرا من غيرهم بما يشاهدونه وربما يتبنى الطفل أمورا غريبة عن مجتمعه ودينه وهويته ، ويصعب بعد ذلك التعامل مع الطفل إذا أصبح ذا هوية تختلف عن الهوية التي يراد له تبنيها بحكم طبيعة أهله وذويه ومجتمعه ووطنه..

ولأن الإنترنت يؤثر على الأطفال تأثيرا كبيرا وقد أصبح جزءً لا يتجزأ من حياتنا وحياتهم اليومية
من هنا يأتي دورنا كآباء وأمهات تعريفهم بإيجابياته وسلبياته..
من أهم سلبياته أنه يضعف شخصية الطفل ويجعله يعاني من غياب الهوية أو تشظيها نتيجة تعرضه لأمواج متتالية من الأفكار والمعتقدات والثقافات التي قد تكون غريبة على المجتمع مثلما حدث مع ما يسمى( بعبدة الشيطان) خاصة أن الطفل يتعرض دائما إلى ما يسمى " متلازمة الإنهاك المعلوماتي"
وذلك بسبب الأمواج المتدفقة من الرسائل والمعلومات والأصوات والصور ومقاطع الفيديو أو من خلال وسائط الإعلام المتعددة " ملتيميديا" وعدم قدرته على التأكد من صحة المعلومات التي تنهال عليه، هو بالتأكيد يجيد استخدام الأجهزة، لكن القوى الناعمة التي تتدفق عليه لايستطيع الحكم على صحتها من عدمه..
ومن سلبياته أن الطفل ينفصل في أكثر الأوقات عن الآخرين ولعل الطامة الكبرى تتمثل في استخدام الطفل للهواتف الذكية، حيث أبعدته عن محيطه الواقعي وسبب له عزلة..

غير أننا ينبغي أن ننظر إلى الجانب الإيجابي حيث القدرة على البحث عن أي معلومة في أي مجال، وتكوين صداقات افتراضية عن طريق برامج المحادثة والتعرف على ثقافات العالم..

بقلم الياسمين
آتي إلى عالمي الواقعي ومدى تطبيق ما كتبته لكم..

أبنائي لا أرفض لهم طلب
Playstation آخر طراز
آيفون آخر إصدار
آيباد وووو الخ
وماذا بعد ذلك ..
أنفذ طلباتهم بالمقابل لا أمنحهم الفرصة للاستخدام
ربما يندر استخدامهم لتلك الأجهزة
لأنني أخطط كيف يقضون أوقاتهم ، أجهدهم قدر المستطاع
أيام المدارس دراسة وواجبات وتحضير للدروس الجديدة
ينقضي الوقت الساعة 8 مساء حان وقت العشاء والنوم
ونهاية الأسبوع ( شاليه وسباحة ورحلات بحرية) أو ( مضمار الفروسية) أو مزرعة الوفرة )
أو حضور عرض سينمائي أو مسرحي وغالبا أسافر معهم لدولة قريبة ( دبي/ البحرين)
بالتالي لايملكون الوقت الكافي لاستخدام الأجهزة وإن استخدموها لعبوا مع بعض لا غريب بينهم كل واحد بغرفته يلعب مع الثاني، بالنسبة لي مسيطرة على الوضع ..
في النهاية علينا بالتربية الصحيحة ومن ثَم تركهم في زخم الحياة كي يتصرفوا ويعتمدوا على أنفسهم
ويميزوا الصح من الخطأ، لا أن أُغلق عليه وأتباهى بأنني أمنعهم من الأجهزة !


 

رد مع اقتباس