عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-23, 01:31 AM   #1
A.M.A.H

الصورة الرمزية A.M.A.H

آخر زيارة »  اليوم (03:07 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي كم ذاكر الشعراء//





كم ذاكر الشعراء عن أحوالها
بندامةٍ كتبُ على أطلالها

بانت سعادٌ بعد عرسٍ نالها
من حالمٍ كُشفت له بجلالها

ففروعها بالأمس كانت حلوةً
واليوم مرٌ طعمها بدلالها

أعيت بفكرٍ كل ذكرى جميلةٍ
ينسابو فينا مائها فزلالها

زلّة بنا أحلامنا في عالمٍ
كنا لها نسعى بدون سؤالها

كيف المعاش بدون حُلّمٍ وافدًا
يروي غصونًا في السما أمالها

إن الفتى في الحرب دون سيفهِ
كالبنت تثني بنصرها لرجالها

لا الموت أطهرُ للفتى من ليلةٍ
تضحى عليهِ كعجوزٍ كهلةً أحوالها

لا هي تباري بقوةٍ في حربها
ولا هي تماري لرأيها فحلالها

نرجو السعادة كل حينٍ كذبةً
والكذب أنَّ لغيها نسعى لها

كم من فتًى يصبو لتاجٍ عامرٍ
يزها بهِ في الناس حتى ينالها

ليقال عنه في الحديث فخامةً
ووريث سلطان الملوك ومالها

فإذا رأيت الليث ينجو بحالهِ
وبلابل الريان تدعو رجالها

فصبر على جور الزمان لأنهُ
يعنى بهِ حُر الرجال بلالها

وأنظر بعين النصر حتى عندما
يعلو خفيف العقل من أهوالها

وأنجو ليومٍ تنجلِ لك سحبها
وأعمل لذاتك لذةً تهوالها

فاليوم مهما ساءك لن ينجلِ
إلا إذا أرديت من أعيالها

فالخيل مهما عُربت في أصلها
تجثو إذا بانت عليها رمالها

فالركض دون الحُلّم سبّة جاهلٍ
يختن بها طول الحياةِ بغالها

a.m.a.h



 


رد مع اقتباس