عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-23, 09:55 AM   #1
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الشوق والاغتراب في عصر المتغيرات .



يقول الشاعر:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها

أما علماء السلوك وعلماء النفس والتحليل الاجتماعي فقالوا تلال من المفاهيم والمعلومات عن الشوق ولكن ما يقدمونه عن الشوق نفسه قليل وجاف فلا ينتمي للحقيقة الرائعة التي يعرفها كل من أحب.
‏إن الشوق الحق الموجع قد لا يحتمل في نفس الإنسان إلا للحظات لأن اعتيادية الحياة ومشاغلها العديدة تحتوينا وتبعدنا عن الأشياء الدفينة فينا بسبب مشاغلنا بمطالب الحياة اليومية التي توفر لنا اكثر من درب للهرب من حميمية المعاني في داخلنا وتغرينا عن الأحاسيس الرابضة النابضة في أعماقنا.
‏تقول الكاتبة غادة السمان عن الحنين والشوق في دمشق مسقط رأسها:" دمشق محفوظة في حنايا قلبي كما نقوش القديمة السحريه في العاج العقيق"..
‏ويقول الشاعر يعقوب السبيعي في ديوانه" مسافات الروح" وهو يخدم قصيدة بعنوان" الموعد"..
"‏لن ينتهي شوقي إليك حبيبتي إلا إذا انتهت الجهات الأربع"..
‏أما الاغتراب فهو الشعور بالغربة واللاانتماء وهو نتيجة لظروف خارجة عن إرادة الإنسان وقد شاع هذا المفهوم في الأدب والغربي الحديث ،وفي علم الاجتماع والنفس مستمدًا أصلا من فلسفة" هيكل"
إن غربة النفس هي أقسى أنواع الغربة على الإطلاق لأن الإنسان يعيش فيها ممزقا، طبيعته الاجتماعية تشده إلى اعتيادية الحياة، لكن محاولاته تبوء بالفشل، لأن الاستقرار الذي ينشده استقرار وقتي..
وفي كل الأحوال يبقى الإنسان في هذا الكون غريبا إن لم بكن لديه صديق أو حبيب على الإطلاق..

بقلم الياسمين
الجمعة 24 نوفمبر2022
الساعة 8:00 توقيت أسبانيا


 


رد مع اقتباس