التطنيش ليس له حكم معين بل تجري عليه جميع الأحكام احيانا يكون واجب أو مستحب
قال تعالى { خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَـٰهِلِینَ }
فالأخذ بالعفو هنا والاعراض عن الجاهلين بحاجة احيانا لتطنيش والا ما هو الأعراض عن الجاهلين ؟؟

واحيانا يكون ضعف وخور فلازم الرد والوقوف أمام الباطل كما جاء في الحديث
قَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِحَسَّانَ: (اهْجُهُمْ -أوْ: هَاجِهِمْ- وجِبْرِيلُ معكَ). البخاري

فالتطنيش يدل احيانا على القوة واحيانا على الضعف
وكيف أسعى للتميز متى اطنش ومتى اقف امام المخطيء
ما في قاعدة معينة لكن اظن وعلى حسب معرفتي
اذا كان الأمر شخصي من حقك والافضل التطنيش
وإذا كان أمر عام لا يجوز التطنيش بل الواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

واقرب مثال لهذا التمييز الذي قلته
مواقف الرسول مع زوجاته كانت اذا أخطأت احدى زوجاته بأمر جبلي وطبيعي في المرأة يبتسم
ويوضح الأمر
وإذا كان الأمر الذي أخطأت فيه شرعي تغير وجهه ويغضب
كما جاء في الحديث
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قيل: يا رسول الله ماتت فلانة واستراحت! فغضب رسول الله وقال: إنما يستريح من غفر له .السلسلة الصحيحة
الرسول لم يطنش الأمر لماذا ؟ لوجود مخالفة شرعية واجب توضيحها

بالمختصر التطنيش فن وأحكام ولكل مقام مقال

جزاك الله خيرا ودمت بخير يا صديقي