عندما خرج الرسول عليه صلوات الله وسلامه من مكه
لم يحمل معه آلاما وأحقادا على أهلها رغم ما مر به هو وصحبه الكرام
ذلك لأنه يمتلك عقيده عظيمه كفيله " بفلترة " القلوب تلقائيا

لم يكن من غاياته إقامة دوله بالمفهوم التقليدي
عندما استقر بالمدينه لم يفتتح معسكرات تدريب
ولم يقم بشراء الأسلحه أو ينشء مصانع لها

لقد كان معنياً ببشارة العالم بقيم العدل والحق التي انبثقت من شريعة الله
كان مهتما ببناء " الأمه " ويعلم أن أهم مقوماتها هي العقيده والعلم

عندما خرج لمعركة بدر لم تكن الغايه قتال قريش
كانت الغايه استعادة أموال المسلمين التي تركوها بمكه حين فرارهم بدينهم
وقدر الله لهم تلك المعركه الفاصله

وعندما وقع عدد من جنود قريش أسارى بيد المسلمين
كان فداء أغلبهم هو بتعليم المسلمين القراءه والكتابه

العقيده والعلم الصحيحين هما أجنحة الأمه للتحليق من جديد