الأماكن نفسها والأشخاص نفسهم،
لكن مو شرط عدم تغير الأماكن
والأشخاص مايحسسني بالغربة.

الغربة شعور غريب ممكن تحس
بالغربة وأنت بأرض الوطن،
وهذا دليل على أن الإنتماء مو بالولادة!
لهذا السبب أشوف مو من حق أحد يقول
لأحد مغترب ليش ما تتكلم بلغتك؟
أو ليش ما تذكر أصلك!
عمومًا،
آخر سنتين من حياتي غيرت أشياء كثير بداخلي
بالرغم من أن مو كلها تظهر للعلن، لكنها واضحة
لنفسي وأنا بالذات وهذا المهم.

صار مفهومي للحياة غير وبكل جدية،
مثل ما يقولون "لستُ على قيد الحياة، أنا مقيدة بها"
لكني طبعًا أحاول أشغل نفسي قدر الإمكان
وما أحاول أظهر مشاعري لأي أحد بالحياة الواقعية،
لأن مشاعري ثمينة وما ابغى أعرّضها لأي
إستهانة من قبل حفنة المهرجين وأهل السخرية.

دائمًا الناس تحسسك أنها الفهيمة والعليمة
واللي تعرف شو انت تحس فيه،
بس هم شغلتهم يشوفون للأمور
من خلال نفسهم مو من خلالك،
فتبدأ تعطي نصائح تاااففههة قمة بالتفاهة
وتحسسك أنه أنت فرحان بالي قاعد يصير لك
وكأنه مو انت اللي تتعذب كل يوم عشان تقاوم
فكرة باقية ببالك من أسابيع!
وعلى طاري التفاهة أكثر فكرة تواسيني
من يوم ما شفت الصور من ناسا كيف الكون
من بعيد حجمه ضئيل لليوم قعدت أتاملها
وعرفت تفاهتي وحجمي بالنسبة للكون،
الشعور بالضآلة يواسيني،
يخليني أعرف أن أنا ولا شيء
لكن بالرغم من هذا،
رب العالمين يحتويني بعنايته ولطفه وكرمه
ويحسسني رغم كبر الكون أني موجودة.

الحمدلله دائمًا.