الموضوع: صورة وخاطرة..
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-23, 12:19 PM   #131
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






مقطوعة موسيقية تبعث بألحانها
العذبة
لتكلّل كل من في الوجود…
فتبعث في النفس الحياة والرّوعة
تنكفئ على أكاليل الزهور
فتزيدها إشراقاً وجمالاً…
/
/
/
قلادة ذهبية
تتغيّر بين لحظة وأخر ى وتنقلب
على الوجه الآخر
تارة حمراء محتدّة
تاره هادئة عليلة
وأخيراً تنبسط كجثة هامدة
لتخلد إلى الرقاد…
/
/
/
هاهو ذا الشفق الأحمر يسطع
بخفة عند المغيب
من ذاك القرص الذهبيّ
المكحّل بالألوان
يسند وجنتيه المحمرتين على أفق
يشعّ بحنان على تلك الفتاة البدويّة
المُزدانة بأزهار الرّوض
التي أست لحال الشمس
هذان العاشقان
يتعانقان، في آخر لحظات الحياة
فيما تخجل الأزهار
التي بدأت تذرف قطراتها الندية
بعذوبة
لتبكي من حولها
/
/
/

غاب الضياء
غاب النور
وحلّ الظلام
انتهى كل شيء
بعد أن لملمت الشمس أشعتها
المتناثرة
أشعتها المنعكسة على الأشياء
حتى سحبت آخر خيط لها
كان مرميا حول زهرة الحياة
زهرة الأمل، مؤنسها الوحيد
/
/
/

هكذا الحياة… فراق ورحيل مغيبٌ
وإشراق
الشمس ودّعت أزهارها اليافعة
الأشجار ودعت وريقاتها الصغيرة
والأرض ودعت ديمة القطر عند
مجيء الصيف ولكن…
الشمس ستشرق من جديد
والوريقات ستتلألأ لأعلى الأغصان
والغيوم المفعمة بالحياة ستتراءى
في السماء
/
/
/
لكن… ماذا نقول؟
عند الفاجعة… عند المصيبة العظيمة
بعد أن تودع الحياة إلى الأبد
بعد أن يكون المصاب أشد وطأة
على النفوس
هذا هو السؤال…
الحياة ستستمر
لكن النفس ستيأس… ستيأس
لغياب شمس الحبيب عن العيون
الراجفة المسترسلة بذرف قطرات
الحزن واللوعة…


 

رد مع اقتباس