الموضوع: العبث
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-23, 10:30 PM   #1
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي العبث



قلمي يرتدي زيه العسكري
يثبت خوذته ويشد الزناد..
البلاد اكتفت بالظهور وراء الكواليس
في مشهد صامت.. غاب عن وعيه الوعي
والجالسون أصاخوا لحشرجة الشمس
وهي تُرتل ما كتبته الطبيعة قبل انزلاق أشعتها
في البعيد/ القريب
قُبيل وقوع الحدث..
بعضهم قال:
إنّ الحداثة تعني انشغالك في الرمز
أن تدخل الخيط من ثقب معناه دون ارتعاش
يديك، وتمضي مع الماندولين إلى قمر يتلحف
نسيانه، وتذكره بالحُفاة الذين أضربهم
توقُهُم للحقيقة، واختلفوا قبل أن يصلوا..
وتقص عليه إذا اسطعت من سير القوم
إذ فرقتهم نواياهم، فاحتموا بجدار تهاوى
ولم يفقهوا نبأ الكون..
إن الحداثة تعني مداواة حزنك بالسير في بلد
يتنفس حرية، كي تكون جديرًا بأن تنقذ الموت
من موته وارتفاع الكوليسترول فيه، وأن لا ترى
ورمًا يتجذر في كبد الأرض..
والبعض منهم رأى أنها
جُرأة في ارتكاب العبث!
سادتي:
المهم هنا هو أن الذي قد جرى
لم يعد في اعتقاد الكثيرين منهم مهما
لذا كان من واجبي
وبحكم احتفائي بقوميتي أن أُنوه..
فالبحر أغلق هاتفه، والرسائل ما وصلت
والنجيمات في صخب الليل
يملأن أعماقنا هدأةً وطُمأنينة
إنّ لي قلما يمسح الآن مرآته
كي يرى وجهه صافيًا
عندما يتعافى من الصمت
سوف تكون له في التأمل الياذة
ودمٌ واحدٌ..
فلنا وطنُ عربي نقدسه
ولنا ثورة/ مبدأ/ وانتماء
والشوارع مرصوفةٌ بالجثث..


 

التعديل الأخير تم بواسطة الْياسَمِينْ ; 12-13-23 الساعة 10:45 PM

رد مع اقتباس