بمناسبة الطريق الطويل
بقولكم ذكرى جميلة جاءت في بالي
ع اعتبار اني ما اثرثر الأ في المناسبات
مش كل يوم يومين وانا اروي لكم حاجة ههه
المهم
يعني قبل نعيش بالمدينة
كان مع ابي سيارة الأ ربع مقفصة بيضاء
اغلبكم اظن مرت عليه
وكان كل اسبوع او عشرة ايام
يروح يقضي فيها امورنا ويجيب خضار
او يوصل حد معه عودة طبية او الخ
لمديرية صغيرة تبعد عنا ٤ ساعات
٤ ساعات بمقياس ابي الي يمشي ٦٠ ولا يمكن
يتجاوز ذا الرقم ههه
كانوا احيانا بعض اخواني او عيال عمي يروحوا معه
انا كنت ادوخ من الطريق وخاصة انه بيطلعنا ع الشبك وراء بالشمس
يعني مو كرسي درجة اولى الي جنبه
وكذا كنت ارفض
لين يوم وانا اجري والعب واقفز من فوق خزان واطيح
ع وجهي
وانلطش بالقاع وسنوني اللبنية كلها تغير لونها
وهنا قرر الله يحفظه انه ياخذني معه غصب عني
وجهزتني امي وانا محتارة
بس تعرفوا انا مطيعة وللغرابة الي ما تعرفوها
كنت هادئة جدا وما اقول لا ابدا
حركنا ولابد يجوا معنا اخواني وعيال عمي عشان
يضحكون ويلعبوني ومدري وش
مشينا ٢ بطريق الحجار لما وصلنا للدامر
وبعدها ارتحت ونمت
معاد اذكر كثير
اذكر ابرة دخلت فمي والدم وملامح ضبابية لدكتور
او دكتورة معاد اعرف
واتذكر نمت من جديد
ابوي وقف في منطقة مشهورة بالسمر
عشان يسأل اذا بدأت تزهر او لا
هو يربي نحل
ويسأل عن الأمطار في منطقة أخرى
وبعدها من الأسواق يشري الناقص
واعطاني شي بس ما اتذكر اني قدرت آكل
اتذكر انه خدودي كانت وارمه
والطريق الترابي ع الرجعة كان طويل
طويل كثييير
من يومها معاد زرت عيادة اسنان
الأ مرة وحدة كانت معاينة ع السريع
وهربت