اعتزلت الواقع
و أنا محاطة به
و ممتلئة بك
لذا
خيّل لي أني على القمة
قمة كان الطريق إليها يمر من خلال قلبكَ الوعر
و حين وضعتُ عني التعب
اكتشفت أني بلغتُ إلى عقلكَ
ظنّاً مني أن الأمر كله ( حقيقة )
لكن الضباب تكاثف
عندما توقفتَ عن الكتابة
و سرّحت يديكَ عن خصري
ثم دسستها في جيب الغد المثقوب
خذ وقتك
حتى يبلغ الصمت مداه
سأبكي
سأصرخ
و لكني لن أتكلم
فلساني مبتور
و أقدامي منحورة على طريق لم يعد موجود
حتى الرقص
أصبح من الأماني المستحيلة
حيث أن هذه القمة
لا فسحة فيها حتى للبقاء على قيد الشعور
أفهم أننا
لسنا نحن
و أننا
صرنا أشد غربة و غرابة
و لو قررت الحياة أن تجمعنا
سيكون لقاء عابراً
نحاول تذكّر : أين رأيت هذه الملامح !!