| | | |
| هرعت إليه دون شعور انها أحرقت قدمها بقطرات الشاي الساخن، وأحدثت فيها انتفاخات عديدة. كان هاجسها ذلك الصوت المنبعث من داخل سماعة الهاتف، المرتكز في زاوية الصالون الصغير المزدان بآصيص المزوعات الخضراء على امتداده.
جاء الصوت من بعيد: | |
| | |
-ألو ..أم أحمد..هل أنت بخير؟
تنهدت بخيبة، وجلست بقليل من الصمت؛
-أهلا أم سالم الحمدلله بخير، حسناً سأزورك اليوم لأودعك، سأسافر إلى أبنائي غداً.
تبدأ أم سالم بإطلاق الزغاريد وتُسمع البناء كله:
"وأخيرا يا جارتي الغالية لقد فرحت من أجلك كثيرًا".
تغلق أم أحمد الخط، وتشعر بحرارة الشاي فوق قدمها، وتقوم بالبحث عن إبرة خياطة ، تسخنها فوق النار، وتدخلها داخل الفقاعات الصغيرة، ثم تضع فوقها بعض الملح وهي تتألم،