فيما سبق و في الأزمنة الماضية
كان و ربما لا زال بعض البشر يعبدون الأصنام
لكنهم الآن يعبدونها بطريقة أخرى
فلكل إنسان صنمه الخاص الذي يصنعه على هواه و مزاجه
معتقداته الخاطئة و أفكاره المتحجّرة و سلوكياته المسجونة في قوالب لا تقبل التصحيح و لا التنقيح و لا الحذف
حتى أن الحقيقة تمشي عارية و باستقامة و ثقة أمامه فينكرها و يستنكر وجودها
و يقبل الأكاذيب و الزيف فقط لأنها ترتدي ثياباً أنيقة و تتمايل حوله بطريقة مثيرة و حيب هواه و مبتغاه
فيصفّق لها و ينحني لها إلى ردجة أنه لا يستنكف عن عبادتها
و في ظاهره يقول : هذه هي الحقيقة الوحيدة المقنِعة و الدليل : ربطة خصرها الأنيقة و صوتها الجهور و خطواتها الراقصة