المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، أما بعد : فإن السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر الإسلام بعد القرآن الكريم؛ لذلك يجب على المسلمين العناية بها بشتى الوسائل والأساليب المشروعة المؤثرة؛ ومن أجل ذلك قمت بعون الله بجمع هذه المجموعة المختارة من الأحاديث النبوية التي تتعلق بأمور العقيدة والشريعة والأخلاق؛ ليَسْتَنْهج المسلمون منهج الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أمورهم الدينية، ويتخذوه أسوة حسنة مع حبه وتعظيمه بصدق
وإخلاص لبناء حياتهم السعيدة في الدنيا والآخرة.

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان أركان الإسلام
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ،
وَالْحَقِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ.
( صحيح البخاري : ٨ ) .

من فوائد الحديث :
1- إن النطق بالشهادتين والإقرار بهما يستوجبان إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان
2- لا يصح العمل بتعاليم الإسلام إلا بعد تحقق وجود هاتين
الشهادتين.
3- الاعتراف بالشهادتين يتضمن معنى الإقرار بأركان الإيمان
الستة أيضا.
4- يجب قبول الإسلام بالكامل دون تجزئة بين دعائمه وتعاليمه.