تمتلئ وسائل الإعلام و التواصل بالرسائل المفخخة
التي تتسلل إلينا ربما عبر مزحة أو مشهد تمثيلي أو خبر ربما ملفق أو حتى ( أقوال الخبراء و العلماء )
أحد هذه الرسائل التي جاءت على وجوه متنوعة و مختلفة :
العناق أول وسيلة عرفها البشر لجبر الخواطر
ثم ابتكروا الحوالات البنكية .
اضحكوا أو ابتسموا
بس لا تصدقوا
أن الخاطر يجبره المال أو أي شيء مادي
مثلاً :
إوعو تخدعكم البدايات يا جماعة
إنتوا عارفين إحنا ابتدينا الرياضيات بتلوين برتقال و موز ( تسخيف العلم )
أما هذي الرسالة المبطنة بالسوء تقول :
عندما تراهم يدافعون عن باطلهم بقوة ، إياك أن تشك بالحق الذي أنتَ عليه !
بل عليكَ أن تسأل الله أن ينور بصيرتك .. لعلك كلاكما على باطل و الحق هناك ينتظر من يسعى إليه !
كذلك ، الرسائل التي تحمّلكَ ما ليس لك طاقة به فتورث في نفسك القلق و الشعور بالذنب
دون أن يكون لك يداً و لا قدرة على التغيير .
و الرسائل التي تهزأ بيقينكَ بالله فتقول لك بأنكَ ضعيف و كل ما استطعت فعله ( أن تدعو الله )
فهل كل من سعى حقق ما هو متوقع منه إلا بأمر الله ؟!
الدعاء سلاح .. ما دام مدعم باليقين بالله .
في مقولة راجت في فترة و لا زال البعض يؤمن بها :
الأقارب عقارب
فأين صلة الرحم ؟ أين الاحترام أين الحقوق و حسن الظن و العدالة و غيرها
لماذا تبرئ نفسك من أنكَ قد تكون السبب في تحول القريب إلى عقرب يلدغك
لماذا نتعامل من منطلق أننا الملائكة الأنقياء و أننا المظلومين من قبل الجميع
حتى في علاقاتنا مع آباءنا و أمهاتنا
لمذا نتعامل معهم من خلال فكرة الصواب المطلق و البراءة من الذنب و العيب و الخطأ
الواجب يحتم علينا الرفق و البر
لكن لا يوجب علينا الطاعة العمياء
كم من الآباء و الأمهات ممن دمر حياة أبنائه سواء في طفولتهم أو صباهم أو حتى بعد أن يتزوجوا
لكنهم بلا شك ليسوا عقارب .. هي قاعدة لها شواذ