عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-24, 05:34 PM   #1
طارق الموصللي

الصورة الرمزية طارق الموصللي

آخر زيارة »  اليوم (03:42 PM)
المكان »  دمشق ~ سوريا
الهوايه »  الكتابة - علم النفس - التسويق

 الأوسمة و جوائز

Icon N20 كيف تكون ممتنًا لـ...فشلك؟!



أنا وأنت نسعى للنجاح. فلماذا لا يكون سهلًا؟
ألم نبذل كل جهدنا/وقتنا/.. أعصابنا أحيانًا؟ لماذا إذًا لا نجني الثمرة فحسب؟ أم تُراه المثل الشهير [مَن جدّ وجد] محض كذبة!

سأكون صادقًا: كان الأسبوع الماضي صعبًا عليّ . أردت النجاح فسقطت على أم رأسي.. ولن أُنكر؛ شعرت بالغُبن لبضعة دقائق، حتى وجدت شيئًا أعانني على النهوض من جديد.
ولأنها لا تزال تجربة "طازجة"، وددت مشاركة أصدقائي في منتدى مسك الغلا ما توصلت إليه اليوم:

طريقة تستعيد بها ثقتك بنفسك

ربما لا تكون نصيحتي مثالية، ولكنني تلقيت الدعم الذي أحتاجه (من آخر مكانٍ أتوقعه)، وأعتقد أنه سيساعدك أيضًا.

وسأبدأ القصة من البداية:
في بداية عام 2023، حددت هدفين:
1] أردت أن تكون نشرتي البريدية عالية القيمة للناس.
2] وأن تكون أيضًا مكتفية ذاتيًا من الناحية المادية.

حققت الهدف الأول

تمكنت من تكوين جمهور يصل إلى 45,000 شخص، ورفرف قلبي بالسعادة بفضل الردود الشخصية العديدة التي تلقيتها وأتلقاها.


وبالنظر لعشرات الاسئلة التي تصلني حول إطلاق نشرة بريدية، قررت إطلاق خدمة "إطلاق النشرات البريدية الخارقة " وطبّقت عليها حسمًا 50%. وأرسلت (العرض) لقائمتي البريدية.

وصلني 14 طلب (هل أقول فحسب؟)


اسمحوا لي بإبراز أهمية هذا: لقد اشترى هؤلاء الأشخاص الأربعة عشر شيئًا لم يجربوه من قبل. في الواقع، إنهم فقط يشترون فكرة شيء ما. إنهم يدفعون لأنهم يثقون بي. وهذا شرفٌ كبيرٌ ليّ. لن أنسى أو أقلل من شأن ذلك، وها أنا أعترف.

على الجانب الآخر، وبحسبة بسيطة، يمثلّ العملاء الـأربعة عشر 0.031% من المشتركين في النشرة. لذا، وبقدر شعوري بالامتنان، فقد اعتقدت أن النسبة ستكون أكثر من ذلك.

لأكون واضحًا، لست هنا لأجعلك تشعر بالذنب. أنا هنا لأتعاطف معك؛ لأنني متأكد من أنك شعرت بذات شعوري، عندما كانت جهودك أقل من توقعاتك.
لقد شعرت مثلك بموجة من الذعر والحرج. ربما أخطأت التقدير؟ ربما لستُ جيدًا بما فيه الكفاية؟

ثم تغيّر كل شيء بفضل مقولة بسيطة

فتحت تطبيق لينكدإن LinkedIn. وبدأت التصفح. كنت أبحث عن.. (ممم، إلهاء ربما؟)

حتى وصلت إلى المنشور المُترجَم أدناه من كارا جولدين Kara Goldin، مؤسسة شركة Hint Water، التي أراها شخصًا حكيمًا.


حدّثت نفسي: "كنت بحاجة لسماع هذا، اليوم". ثم فكرت: يا إلهي [غالبًا ما يقولها الناس بعد أن يقرءوا شيئًا كتبته!]

ولكن لأكون صادقًا، مر زمن طويل منذ شعرت بالفشل؛ ما يعني أنني لم أتواصل بعمق وبمشاعر صادقة مع ما يقوله قرائي منذ أمد بعيد.

عندها فكرت في ثلاث كلمات سحريات؛ تجعل كل هذا أفضل. فكرت: رُب ضارةٍ نافعة.
هذا الفشل مفيد! إنه يساعدني على التواصل أكثر مع الأشخاص الذين أخدمهم! ويعطيني أفكارا جديدة. ورؤى جديدة. ما يمنحني مهمة أنجزها: أن أُقدّم أفضل ما عندي.

والآن إليك السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك:

ما غاية فشلك؟

شددّ حقًا على هذه الكلمة - ما الغرض الذي عليك تحقيقه؟

قد يبدو الفشل وكأنه حمل ثقيل تحمله على ظهرك. كما لو أنك ابتلعته بالكامل ويجب أن تتركه يجلس بداخلك. هذا يقتلك لأنك -لأننا!- أهل الأفعال. نريد أن نفعل الأشياء. لكن الفشل يبدو وكأنه النهاية.

فماذا لو لم يكن كذلك النهاية؟


أؤكد لك أن فشلت لغاية أسمى. الفشل مفتاح مصمم لثقب باب محدد. الأداة الجديدة التي تكمل مهمتك. السلاح الذي يقتل الوحش القادم.

الخبر السار

أخبرني بعض الأصدقاء: "أنت لم تفشل في الواقع". ويقولون إن عمليات الإطلاق صعبة. يحتاج الناس إلى وقت لاتخاذ القرار. و14 عدد عملاء جيد جدًا لمنتج جديد! أنا أعترف بكل هذا. ومرة أخرى: أنا ممتن جدًا لهؤلاء الأشخاص الأربعة عشر. ولكن هذا واضح تمامًا - الفشل هو مسألة منظور، وكنت بحاجة لإصلاح منظوري.


 


رد مع اقتباس