01-28-24, 04:29 AM
|
#14 |
| ً
ً
تَحَيَّرَتْ فِي وَصْفِيٍّ لِذَاتِكَ اَلْمَلَائِكِيَّةَ
لَمْ تُعْجِزنِي اَلْمُفْرَدَات وَإِنَّمَا اَلْمَعَانِيَ
فَلَا مَعْنًى يُنْصِفُكَ عِنْدِي وَلَنْ يُنْصِفَكَ
لَمْ يَرْتَقِيَ لِقِيمَتِكَ أَيُّ شَيْءٍ وَلَمْ يَصِلْ
فَلَا نَقَاءَ اَلسَّحَابِ وَلَا نُعُومَةَ اَلْوَرْدِ
وَلَا شُمُوخَ اَلْجِبَالِ وَلَا كِبْرِيَاءَ اَلْبَحْرِ
وَلَا جَمَالَ اَلْقَمَرِ وَلَا تَوَهُّجَ اَلشَّمْسِ
وَلَا رِقَّةَ اَلنَّسِيمِ وَلَا ثَبَاتَ اَلْيَقِينِ
كُلِّهَا لَا تَصْلُحُ أَنَّ تُطَوَّقكَ وَصْفًا
وَلَا أَنْ تُصَاحِبَكَ اِسْمًا وَلَا فِعْلا
أَنْتَ أَيْقُونَةُ اَلْجَمَالِ اَلْمَطْبُوعِ
فَلَا مُحْسِنَاتٌ وَلَا إِضَافَاتٍ
وَلَا تَلَاوِين وَلَا مُعَجَّنَاتٍ وَلَا مِجْمَلَاتْ
بَلْ أَنْتَ رَائِعَةٌ اَلْحَسَنْ سَيِّدَةَ اَلْأَنَاقَةِ
نُورِيَّة اَلذَّاتُ حُورِيَّة اَلرُّوحِ
أَنْتَ اَلْحَنَانُ اَلْمُتَدَفِّقُ
فِي عُرُوقِ اَلرِّقَّةِ وَالْعُذُوبَةِ
أَنْتَ اَلِابْتِسَامَةُ اَلسِّحْرِيَّةُ اَلْغَافِيَّة
عَلَى شَفَايَا ثَغْرُ اَلْوَرْدِ
اَلْمُنْغَمِسِ فِي نَدَى اَلْوَجْدِ
أَنْتَ نَبْضُ اَلْحَيَاةِ بِقَلْبِ اَلْأَمَلِ
أَنْتَ مُعَانَاةُ اَلْحَيْرَةِ وَصَبْرِ اَلصَّمْتِ
أَنْتَ رَصِيدُ اَلْوَجَعِ وَرَأْسِ مَالِ اَلتَّحَدِّي
أَنْتَ حَدِيثُ اَلْأَشْوَاقِ وَهَمْهَمَةِ اَلْأُمْنِيَاتِ
أَنْتَ طَيْفُ اَلذِّكْرَيَاتِ
وَضَحِيَّةِ تَقَلُّبَاتِ اَلْقَدَرِ
أَنْتَ طَبِيعَةُ اَلسَّجِيَّةِ وَمُنَاخِ اَلْوِدِّ
أَنْتَ سَمَاءُ اَلْكَرَامَةِ وَمَجَرَّاتِ اَلْأَنَفَةِ
أَنْتَ بُوصَلَةُ اَلضَّمِيرِ وَخَرِيطَةِ اَلْوَفَاءِ
أَنْتَ شَرِيعَةُ اَلْإِنْصَافِ وَمِيزَانِ اَلْعَدْلِ
وَانْ قِيلَ بِأَنِّي بَالَغَتْ فِي وَصْفِكَ
وَتَجَاوَزَتْ حَدَّ اَلْعَقْلِ وَالْمَنْطِقِ
فَلَمْ يَتَشَرَّفُوا بِمَثَلٍ تُشْرِفِي بِكَ
وَمِنْ أحِبّك وَتَنَفَّسَكَ إِحْسَاسًا
لَيْسَ كَغَيْرِهِ وَقِطَعًا لَنْ يُكَوِّنَ
وَالْعَابِرُ وَالْمُسَافِرُ وَالزَّائِرُ
وَالسَّائِحُ وَالْمُتَنَزَّهُ وَالْمُؤَقَّتُ
لَيْسُوا كَمُسْتَقِرّ اِسْتِقْرَارٌ فُطْرِيٌّ
اِسْتِقْرَارٌ وِجْدَانِيٌّ
اِسْتِقْرَارُ وَلَاءِ
اِسْتِقْرَارِ قَنَاعَةِ وَمَصِيرِ
اِسْتِقْرَارِ حُبٍّ . .
ِ |
|
التعديل الأخير تم بواسطة متأمل ; 01-28-24 الساعة 04:35 AM |