عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-24, 07:56 AM   #1631
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:56 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



((تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ.))

لكن أين الرخاء وأين الشدة في موقف مثل موقف رمضان؟
ما علاقة الرخاء والشدة برمضان وغيره من الشهور؟

الشدة: وقت ضيّق ووضع حرج، الإنسان يريد أن يخرج منه إلى نتيجة.
· والرخاء: وقت فيه سعة.

لو قارنّا هذا برأس مالنا وهو (الوقت)
نجد اننا في هذه الأيام ( رجب وشعبان) يعتبر زمن رخاء، فانت تملك فيهم متسع من الوقت..
وتأتي الشدة في رمضان....

يقال لك ان فى رمضان تضاعف الأعمال، فمطلوب منك أن تقوم الليل، وتصوم النهار وتختم القرآن وتحسن إلى الوالدين وتفعل وتفعل...
كلها مرة واحدة في ثلاثين يوم!

لو كنت مقطوع الصلة بهذه الأعمال ماذا سيكون عليك؟
سيكون من الصعب جدا أن تمارسها كما ينبغي جامعًا قلبك كما ينبغي،
قد تفعلها ولكن ليس كما ينبغي

حتى داخل رمضان نفسه يوجد رخاء وشدة...
فاول 20 يوم يكون زمن رخاء
إلى أن تأتيك الشدة في العشرة الأخيرة،
..ويقال لك: قلل من نومك وقلل من وقت أكلك واغتنم العشر.

هل تتصور أن هذا أمر يستطيعه شخص لم يعط نفسه فرصة للاستعداد؟!
بالطبع لا

(( إذا تعرّفت إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة،))
فما مقصوده هنا في رمضان؟
مقصوده أنه لو تعرفت إلى الله بالأعمال الصالحة؛ بقراءة القرآن بكثرة ذكره بمحاولات جادة لقيام الليل ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وفقك الله

لماذا؟
..لإحسانها ليس مجرد ممارستها، وإنما للإحسان فيها....

=======================


ولا يظنُّ ظانٌّ أنَّ الدعوةَ إلى الله خُتمت بالقرآن ، وأنَّه أغنى عنها فقطَع أسبابَها ، وسدَّ أبوابها ، بل الحقيقة عكس ذلك ، فالقرآن هو الذي وصل الأسباب ، وفتح الأبواب ، وجعل الدعوةَ سنَّةً متوارثة في الأعقاب ،

فالقرآن ذاته محتاج إلى دعوة الناس إليه ، بل الدعوة إليه هي أصل دعوات الحق ، ولم يمرَّ على المسلمين زمن كانوا أبعدَ فيه عن القرآن كهذا الزمن ،

فلذلك وجب على كلِّ من امتحنَ اللهُ قلبَه للتقوى ، وآتاه هداه ، أن يصرفَ قوَّتَه كلَّها في دعوة المسلمين إلى القرآن ليُقيموه ، ويُحقِّقوا حكمة الله تعالى في تنزيله ،

ويُحكِّموه في أهواء النفوس ومنازع العقول ، ويسيروا بهديه وعلى نوره ، فإنَّه لا يهديهم إلاَّ إلى الخير ، ولا يقودهم إلا إلى السعادة .

〖 الآثار - محمد البشير الابراهيمي 〗

مجالس الصالحين...


 

رد مع اقتباس