أتت تلك المرأة العجوز من بعيد … تخط الأرض خطاً
بيدها عصاً .. تقرع بها الأرض قرعاً
دخلت عند النساء ..
وما هي إلا لحظات
حتى سكت صوت الفرح ولم نعد نسمع إلا همساً

ثم أتت إلينا في مجلس الرجال ..
وبعد ان سلمت قالت :
أليس العريس فلان ابن فلان ؟
قلنا نعم

قالت والعروس فلانه بنت فلان ؟
قلنا نعم

فقالت اقسم بمن أحل القسم
ورفع السماء وبسط الأرض ونصب الجبال
انني رضعت العريس والعروس … وهذه الخطبة باطلة باطلة باطلة
فهي أخته وهو أخوها من الرضاعة

اعتقد هذا المشهد يصنف من أقوى صدمات الحب

ثم توقف صديقي عن الحديث .. ورأيت عيناه قد ترقرقت بالدموع

والدمع للشوق متباعٌ فما ذُكرت
إلا ترقرق دمع العين فانسكبا

وافترق الحبيبان قبل أن يلتقيا .. وانتهت حكايتهما قبل أن تبدأ
في مشهد نادر .. وعجيب .. يتحول فيه حبيبان وعشيقان إلى إخوة بالرضاعة


وبس والله