عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-24, 08:04 AM   #1636
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أكبر عدو لنا من ؟
[ الشيطان ]

و أهم مهماته أن :
يصدك ،يشغلك ، يأخرك ، يضيع عليك ، يلهيك.

فكونك تتبع عبوديةالمراغمةأي إغاظته ، إن ضاع عليك وتر مباشرة قضيته ، نافلة قضيتها ، غفلت و سهرت تكثر من الحسنات ..

أما من كان حاله عكس ذلك ، لم يقرأ ورده لا يبالي ، لم يوتر لا يتأثر ، أي لا يتألم أو يندم أو يتوجع على فوات الطاعات من كان هذه حاله فليسأل الله أن يحبب العبادة إلى قلبه،
لأنه لم يرزق حب العبادة ، ولن يرزق حب العبادة إلا إذا كان هناك إيمان يتذوق هذه العبادة .

من المظاهر أيضاً : النفسيات المتعبة و المتضجرة و المتأففة من النفس و ممن حولها هذه من مظاهر ضعف الإيمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[ الإيمان الصبر و السماحـة ]

سعة النفس و انشراحها و انبساطها ، فإن كان هناك سماحـة كان هناك قيام ليل …

لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشيطان يعقد على قافية أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد و يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ و ذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح (نشيطاً طيب النفس و إلا أصبح خبيث النفس كسلان)

يقول ابن حجر رحمه الله :" و الذي يظهر لي أن في صلاة الليل سراً في طيب النفس "

هذا الوقت مبارك فمن قامه نالته البركة و الموفق من تعرض لنفحات الله، و قيام الليل من أكبر روافد زيادة الإيمان فلنسأل الله أن يشرح صدورنا .

من المظاهر الغفلة التي هي من صفات المنافقين و الغفلة صفة لا يجعلها الله إلا في قلوب من لا يحبهم { نسوا الله فأنساهم أنفسهم } فمن نام 12 ساعة إذاً ماذا بقي للعبادة …

يقول ابن عمر رضي الله عنه " من نام كثيراً لم يجد في عمره بركة "

بماذا سنخرج من رجب و شعبان ؟


إذا نحتاج حقيقة أن نجدد إيماننا و نسارع في الخيرات .

من المظاهر أيضاً الاستئناس بأهل المعاصي ، يشاهد التلفاز ، الجلوس في الأسواق ... حينها فلتتهم إيمانك .

و الآن سؤال مهم :
هل شعرت أن هذا الإيمان مِنَّـة أم لا ؟!!

==============

وقد فسرت الحياة الطيبة بالقناعة والرضا ، والرزق الحسن وغير ذلك ، والصواب : أنها حياة القلب ونعيمه ، وبهجته وسروره بالإيمان ،

ومعرفة الله ، ومحبته ، والإنابة إليه ، والتوكل عليه ، فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها ، ولا نعيم فوق نعيمه إلا نعيم الجنة ،

كما كان بعض العارفين يقول : إنه لتمر بي أوقات أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب ، وقال غيره : إنه ليمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربًا ،

وإذا كانت حياة القلب حياة طيبة ، تبعته حياة الجوارح ، فإنه ملكها*، ولهذا جعل الله المعيشة الضنك لمن أعرض عن ذكره*، وهي عكس الحياة الطيبة ،

فذكر الله سبحانه ، ومحبته وطاعته ، والإقبال عليه ضامن لأطيب الحياة في الدنيا والآخرة ، والإعراض عنه والغفلة ومعصيته كفيل بالحياة المنغصة ، والمعيشة الضنك في الدنيا والآخرة .

〖 مدارج السالكين**- ابن القبم 〗


مجالس الصالحين...


 

رد مع اقتباس