الموضوع: كِتاب الرّهَج.
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-24, 02:10 AM   #1
الخُلود

الصورة الرمزية الخُلود

آخر زيارة »  05-06-24 (03:12 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي كِتاب الرّهَج.



.
.





كانَت إذا أرهَجَت
رأينا الزَّخَ حِبرًا
حينَ يمسَ جلودنا
دامِغًا ..
يطمس سِمتنا الدُّنويَّة الآنية
ونستحيل .. كلِمات !
ثُمَّ يُطبَق علينا
كأنَ السَّماء دفَّة
والأرض دفَّةً أُخرى !

.
.


بالدَّاخِل
غوغائِيَة لَمُ تُعهَد
أحقًّا كانوا قَبل أن يُوصَد ؟!


المشاجِب نهَبت النَّخيل
.. سَعفَها ..

نيوتِن سَقَطَت على رأسِهِ
(تمرَةً) في خِضَم .

آهٍ لو يتفيَّأنِي أحَد
مِشجَبٌ يغرس سعفةً بـ الأعلى
وكأنَّها ستألَف رأسَه !


هايكُو
خُصلاتَها في الرِّيح
مُنتَظِمةَ القوافِي
بحرُها سابِغ ..
أكثر مِمَّا جرَى في العالمِ مِن أمواه


الدَّهناء .. اِحتَلَفَ بِها
جَيشٌ مِنَ البطَارِيق
بعدَ أن نزَحَ السَّفائِن فيفاءهَا
وسكنوا بيتَ الشَّجَرَة !


جُحا .. السُّفسطائِيُّ الرَّاسِخ !
بعدَ أن اعتكفَ القُدَّاس والحُكماء
بالحانات ..
وهجروا دورَ العبادَة !



أُمِي جرَحني الماءَ
سمَكَة في السَّعيرِ تَسبَح



اُهجروا الحَقل
إنَّها تُمطِر .. إنَّها تُـ مـ ..ط ...ر
أوركيدَة لفظَت شذاها الأخير
حادِثٌ عرضيِّ يحدُث إبَان كلّ سهو
غَزَت السَّماء !


يتمرَّغُ في القيظِ كُلُّ ما يحيا
ومَن لا .. ليحيَا !


رهَج المداخِن
لتظلَّ الرِّئات حيِّيَّة !


كُلُّ الجِرارِ شُبهةً محظورَة
طَمروا البِئر


الخَمر عتادنا الوَحِيد
عتادُ بنونَا بعدَ نَضبِ النَّهدِ
.. ونضبِ الطفولَة !


شمعُنا الأحمَر
ما أهرَقَ عُنقُ الحمامَة
وزاجِلِنا أخيها
المشهَد في عينيهِ تامًّا
لا يلهب آصرة



لا خرائِط
إذ لا جُغرافيَا تُستوضَح
كلٌّ يغورُ في هوةِ جهلِه
قُعر العربَدَة !


والتَّاريخ
بيدِ العرَّافات ..طِين
خزَفُ الحيارى !


الوهمُ لنا صَهوَة
نحنُ صهوة نِعاجنا
كُلَّما آوينا مهاجِعنا !
واحِدة
إثنتان
ثلاثة !



أكفُّنا سِدرَة
بأغصانِها تتفرَّع
أحيانًا معاوِل
تنبُش ألبابنا !
أحيانًا جذوع فقَط
تُآخِي النَّخيل !



اِسألوا القُطب
لِما جَوفَه متورِّم
على شفَتِهِ ندفة
شِتاءُهُ ليلَى ؟




.
.



الخُلود



 

التعديل الأخير تم بواسطة الخُلود ; 02-06-24 الساعة 02:17 AM

رد مع اقتباس