الموضوع: مدينتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-24, 09:55 AM   #1551
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  05-07-24 (05:23 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



موتُ مَنْ نحبُّ هو معضلةٌ يمكنُ تسميتُها بـ"#المفاجأة_المتوقَّعَة".
داخلُ تكوينِنا #النَّفسيِّ نحنُ نعلمُ وعلى يقينٍ تامٍّ أنَّ #الموتَ يتربَّصُ في كلِّ الزَّوايا، وينتظرُ فرصتَه ليستمتعَ بانهيارِ حياتِنا من حولنا. لكنَّ تكوينَنا النَّفسيَّ ذاتَهُ يستعملُ #مخدِّرَ #الإنكارِ ليمكِّنَنا من عيشِ وَهْمِ #البقاءِ و#الاستمرارِ.
على الرغم من أن الموت هو #الحقيقة الوحيدة التي نعرفُها عن #المستقبلِ، فإنَّ موتَ مَنْ نحبُّ ينزلُ علينا كصاعقةٍ غيرِ متوقَّعةٍ.
نحنُ تماماً كمَنْ يمشي على الجليدِ، عالِماً أنَّ احتمالَ سقوطِهِ أكبرُ من احتمالِ بقائِهِ على قدميهِ، لكنَّ لحظةَ سقوطِهِ عبارةٌ عن ثوانٍ قليلةٍ لا يدركُها إلى حينِ يشعرُ بخدِّهِ يلتصقُ بالجليدِ الباردِ، ويسمعُ نبضاتِ قلبِهِ وصوتَ أنفاسِهِ.
لجميعِنا #القدرةُ على #العودةِ إلى #التَّوازنِ بعدَ سقطةٍ كهذهِ، لمتابعةِ #السَّيرِ على الجليدِ. لكنَّ أسبابَ ومصدرَ هذهِ القدرةِ تبقى فرضياتٍ مبهمةً.
هل نعودُ لأنَّنا اعتدْنا #الصِّراعَ ونريدُ البقاءَ؟
هل نعودُ إكراماً لمَنْ رحلُوا؟ أم نعودُ من أجلِ من بقُوا؟
كلُّ هذهِ أسئلةٌ شرعيَّةٌ ومنطقيَّةٌ، لكنَّ السُّؤالَ #الأصعبَ هوَ...
هل فعلاً نعودُ؟
أم مَنْ يعودُ هوَ شخصٌ لا يزالُ حيّاً، لكن ماتَ فيهِ جزءٌ بسببِهِ لن يكونَ ذاتَهُ مجدّداً؟


 

رد مع اقتباس