عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-24, 07:46 AM   #1653
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:43 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



..أحبتي في الله ...

سنتابع بحول الله أهم الأعمال التي كان السلف يقوم بها للتهيؤ لشهر رمضان بلغنا الله وإياكم كل خير فيه ونحن بأتم الصحة والعافية...

ثالثًا: تجــديـــد التوبــــة ..

تبّ إلى الله عز وجل من كل ما أسرفت على نفسك فى هذا الزمان،
والتوبة ليست فقط توبة من الذنوب المعتادة
وإنما هناك أمور أعظم وأخطر ينبغي تجديد التوبة منها ..

1) جددّ التوبـــة من الخيانة ..

يقول الله تعالى {يَا أَيّهَا الَّذِينَ آَمَنوا لَا تَخونوا اللَّهَ وَالرَّسولَ وَتَخونوا أَمَانَاتِكم وَأَنتم تَعلَمونَ} [الأنفال: 27] ..

فإقترافك للذنوب وتجرأك على الله في الخلوات خيانة ..
وإفتقادك لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام في حياتك خيانة،
والسنة ليست مظهرًا فحسب وإنما ظاهرًا وباطنًا ..
وتضييعك لأمانة الإيمان خيانة،
فالمعاصي تضيِّع إيمانك الذي امتن الله عليك به.

2) جددّ التوبــة من ذنوب الخلوات ..

قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم “لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثوراً أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها” [رواه ابن ماجة ] ..

فإذا لم نتب لله عز وجل من ذنوب أسرفنا على أنفسنا فى الخلوات فإنها الطامة والمصيبة الكبرى.

3) جددّ التوبــة من الخداع ..

قال تعالى {مَن كَانَ يرِيد العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّة جَمِيعًا إِلَيهِ يَصعَد الكَلِم الطَّيِّب وَالعَمَل الصَّالِح يَرفَعه وَالَّذِينَ يَمكرونَ السَّيِّئَاتِ لَهم عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكر أولَئِكَ هوَ يَبور} [فاطر: 10] ..

فأعمال العباد ترفع بالذكر والعمل الصالح،
ولكن الخطر حال رفع الأعمال من مكر السيئات ..
فمن يصِّر على المعاصي ويظن أن الله سبحانه وتعالى سيغفر له وإنه سينال الجنة هكذا دون عمل، فهذا ماكرٌ خادعٌ لنفسه لا لربه.

4) جددّ التوبــة من الريــــاء ..

والمرائي هو الذي يعمل بنشاط وسط الناس لأنه يريد ثنائهم وحين يخلو بالله ولايراه أحد يتكاسل ..

فاحذر أن يكون قد تسلل إلى عملك شيء من الرياء فأحبطه، فتظن إنك أتيت الله بأعمال صالحة وتجدها هباءًا منثورًا لأنها لم تقبل وردّت على صاحبها والعياذ بالله.

5) جددّ التوبة من عدم الخوف من الله عز وجل ..

فالله سبحانه وتعالى أمرنا أن نخافه،
فإذا بنا نتجرأ على المعاصي ولا نعطي لأمر الله بالاً.

6) جددّ التوبــة من قلة الحيـاء من الله ..

فإنك إن أذنبت ذنبًا تستحي أن يعلمه أحدًا من أهلك أو أصدقائك ..
ألا تستحي من رب العالمين حين يقررك عليها ذنبًا ذنبًا؟!

فينبغي أن نتوب من هذه الأمور،
حتى يغفر الله سبحانه وتعالى لنا حين ترفع الأعمال
ويستر علينا ما اقترفنا من ذنوب ومعاصي.

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لنا ويتوب علينا توبة نصوحة ويسترنا بستره الجميل

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ...

مجالس الصالحين.....


 

رد مع اقتباس