عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-24, 08:11 AM   #1656
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:43 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



.أحبتي في الله ...

1) عليك بكثرة الدعاء بأن يرزقك الله الإخلاص ..
“اللهم اجعل عملي كله صالحا ولوجهك خالصا ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا، اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل”.

2) ذكّر نفسك بنواياك .. قبل أن تشرع في أي عمل.

3) فليكن لك في كل أسبوع عمل فذّ كبير ..
كأن تصوم أسبوعًا كاملاً أو أن تختم فيه قراءة القرآن أو أن يكون لك ورد ذكر كبير كورد أبي هريرة رضي الله عنه،
قَالَ عِكْرِمَةُ : " كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ ، وَيَقُولُ: أُسَبِّحُ عَلَى قَدْرِ دِيَتِي " البداية والنهاية " (11/379) .

حتى تقدم بين يدي الله عمل فذّ كبير في زمان رفع الأعمال، وليكن هذا العمل عنوان الإخلاص كما قال ذو النون “علامة المخلص بذل المجهود في الطاعة”.
فإذا أردت أن تُخلِّص، اعمل عملاً فذًا.

ثانيًا: البعد عن المشاحنة

والمشاحن هو الذي يضمر الحقد والغلّ للناس ..

قيل لرسول الله صلّ الله عليه وسلم : أي الناس أفضل؟،
قال “كل مخموم القلب صدوق اللسان”،
قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟،
قال “هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد” [رواه ابن ماجه ] ..

هذا هو صاحب القلب الطاهر ..

طهّر قلبك من أي غلّ خفي تجاه إخوانك ..
حتى تنال المغفرة في هذه الليلة ..
والحسد غريزة طبيعية في فطرة كل البشر، ولكن المؤمن يصرفها في طاعة الله ..

قال النبي صلّ الله عليه وسلم : “لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار” [متفق عليه] ..

والمراد بالحسد هنا الغبطة وهو تمني مثل ما للمغتبط وهذا لا بأس به وله نيته،
ولكن إن تمنى زوالها عنه فذلك حرام وهو الحسد المذموم ..
واعلم إن السبب الذي يوقعك في الشحناء والحسد هو حب الدنيــــا، فهي رأس كل خطيئة.

وأخيرًا، أوصيكم بالإكثار من فعل الخيرات في أسبوع ليلة النصف من شعبان ..
لتكون خير عدَّة لرمضان ..
فنحن في زمان السقي، بعد أن بذرنا البذور في شهر رجب والحصاد في رمضان إن شاء الله ..
اللهم بلغنا رمضان،،

وإن لم تبذر بعد ..

فاستدرك أمرك الآن، {وَلَو أَرَادوا الخروجَ لَأَعَدّوا لَه عدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّه انبِعَاثَهم فَثَبَّطَهم وَقِيلَ اقعدوا مَعَ القَاعِدِينَ} [التوبة: 46]

وإياك أن تكون ممن دعا عليهم النبي صلّ الله عليه وسلم “بّعٌد من أدرك رمضان فلم يغفر له” [رواه الحاكم ]

هيـــــــــا أعِّد العدَّة من الآن، فلم يتبقى من الوقت إلا القليــــــــــــل،،

اللهم وفقنا توفيق الصالحين وأولياءك المقربين....

مجالس الصالحين...


 

رد مع اقتباس