عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-24, 08:07 AM   #4
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:36 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





سلسلة استعد
لاستقبال شهر الخيرات
الحلقة الرابعة


اللهم بلغنا رمضان
بلوغ طاعة وعبادة

اعلموا اخوتي:

أن مقتضى أن يبث الله في أيام دهرهِ أوقات ومواسم للطاعة .. أن الله ندب الخلق إلى تشهير عزائمهم في هذه الأوقات وفي هذه المواسم ..
ومقتضى إدبارهم في هذه المواسم دليل أن هذا المبلد المدبر زاهدٌ فيما عند الله عز وجل ..

لأنه حينما تأتي المواسم مثل رمضان أو غيره من المواسم وتجد من نفسك كسلا وفتورا ..

فإعلم ..

أن مقام الله عز وجل في قلبك بخس .. وأنك لا تعظمه ولا توقره ..
وإبن القيم رحمه الله له كلام في «كتاب مفتاح السعادة» :
لو عظموا الله وعرفوا حق عظمته وحدوه وأطاعوه وشكروه فذالك المحب الموفق الموقر لله عز وجل

فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب٠٠٠
فمن آثار توقير الله عز وجل ، أن يجد الانسان في نفسه همة وعزيمة إلى الطاعة ورغبة في فعلها، وفي مواسم الطاعة خاصة٠٠٠
ودائما ما يمثل العلماء هذه المواسم بملوك الدنيا ..

فلكل ملك له موسم يعفو به عن المخطئين ، ويغدق عليهم بالنعم ..
فإذا قيل أن ملكا في اليوم الفلاني سيقف على شرفته وينثر الدنانير من شرفته ، لو قيل للناس ذلك

ماذا يفعل الفقراء المحتاجين الذين يحتاجون الى كل مال وكل درهم وكل دينار ينفقون منه ، ماذا يفعلون ؟!

بالطبع سينتهزوا هذا اليوم ويترصدون له ..
فكيف بمواسم الطاعة التي بث الله عز وجل بين عباد؟

علما أنه يغدق عليهم من البر وجزيل الثواب وعظيم الهبات مالا يغدق في غيرها من الايام

*فمقتضى اقبالك على الله وحبك فيما عنده ورغبتك فيما بيده سبحانه من الجزاء والنعيم ، أن تسعى وأن يكون في قلبك الرغبة والحرص على إستغلال هذه المواسم كبيرا ..

ومن أعظم المواسم التي نثبت لأنفسنا قبل أن نثبت لربنا أننا نحبه سبحانه ، وأننا نسعى أن نقدم له القربان الذي يرضا به عنا..



 

رد مع اقتباس