عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-24, 08:09 AM   #7
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:12 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





استعد٠٠٠
لاستقبال شهر الخيرات
الحلقة السابعة


اللهم بلغنا رمضان
بلوغ طاعة وعبادة

رمضان ٠٠٠

من أعظم المواسم التي نثبت فيها حب المولى عز وجل٠٠٠٠
الذي جعله الله معياراً وميزاناً للتفريق بين :

الصادقين في دعاوى المحبة ودعاوى الطاعة والاخبات والإنابة ..
وبين الكاذبين الذين يطلقون الدعاوى والزعومات بدون حساب ..
فالدعوى مجانية.. أنا احب الله وأريد الجنة٠٠٠٠

فإدعاء إرادة الجنة تختزل في ١٠ حروف ، لكن حتى تترجم هذه الحروف إلى عمل تثبت فيها إرادتك للجنة وتثثبت فيها انك تحب الله فتحتاج إلى دماء !

انفقها الصحابة رخيصة لله عز وجل لإثبات صدق محبته سبحانه في قلوبهم ..

*اذاً* الأثمان التي ندفعها لاثبات صدق وحسن رغبتنا فيما عند الله عز وجل أن نصدق في العزم والعمل٠٠٠٠

شهر رمضان مقبل إن شاء الله عز وجل

والإستعداد لهذا الشهر لا بد أن يكون استعداداً يليق به ٠٠
ليس استعدادا كإستعداد أهل الدنيا ..

هنا لا نقصد إستعدادهم بالطعام والشراب والمسلسلات والفوازير فهؤلاء ساقطين من المعايير
لست عن هؤلاء احدثكم٠٠٠٠

انا اقصد بإستعداد أهل الدنيا الذين يقولون:
أنا سأتوب عندما يأتي شهر رمضان ..

سأصلي الجماعة عندما يأتي شهر رمضان ..
ليس من يقول أنا سأصلي عندما يأتي شهر رمضان فهذا ساقط من المعيار أصلا٠٠٠

نحن نوازن بين فريقين :

فريق يدعي أنه يريد أن يبذل ويستقيم في شهر رمضان فيقول :حين يأتي رمضان سوف أقوم الليل واأتم القرآن .. الخ

وفريق آخر يدعي هذه الدعوة أيضا ولكنه يترجمها لإستعداد حقيقي٠٠٠٠
فإن صاحب الدعاوى مالم يقم لها صاحبها بيناتٍ ، فأصحابها : أدعياء !!

أدعياء يعني : كذبه مخادعون ليسوا صادقين في دعاويهم ..
لماذا اقول هذا الكلام ؟!

لأن من يدعون هذه الدعاوى يتبينون كذب مزاعمهم وادعائهم في أول يوم !!
أول يوم يقول : حين يأتي سوف ألتزم صلاة الجماعة في المسجد ، فيأتي المسكين يتسحر ويكثر في الطعام ليستعد للصيام وتضيع عليه صلاة الفجر ،، لماذا ؟!

لأن إستعداده لصلاة الجماعة على هذا النحو إنما هو مجرد دعوة زعم كاذب٠٠٠
تجد الأخ منهم يصلي صلاة التراويح ، ولا يجد لها ثمرة في قلبه ؟!

يخرج منها كما دخل فيها !!

وربما يدخل رمضان ويخرج منه كما دخل !!

لماذا ؟!

لأن الإستعداد للطاعة والإستعداد لأداء وتطبيق العبادة بما يخرج بالثمرة لم يحصل على النحو المطلوب ..

ولكنه أدى الطاعات في شهر رمضان كما أداها في غيره من الأيام !!!!
الصلاة العادية، التي نصليها مالم نستعد لها استعدادات حقيقية لم تنتج الثمرة في القلب ..

صلاة التراويح مثلإ : لا ينبغي أن تأتيها وأنت مكثر في الأكل ، أو وأنت تريد أن تنام ، أو وأنت عندك مشاغل٠٠٠

ضع نصب عينيك إن رمضان إيام معدودات والمشاغل باقية٠٠٠
لا يجب أن يفعل كما يفعل بعض الأخوة ، أن يأتي للتراويح ويضيع صلاة العشاء!!

كيف تضيع فريضة وتهرول الي النافله؟

هذا دليل الحرمان ، وهذا دليل والعياذ بالله أن هؤلاء لم يستعدوا استعدادا جيدا لرمضان .. بل لم يفهموا مقاصد الشرع !!

الرسول صلى الله عليه وسلم قال : مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ...

فيأتي هذا المسكين يضيع صلاة العشاء ، لأن في إعتقاده أنه سيدرك صلاة التراويح٠٠٠٠

وهذا المسكين لا يدرك أنه إستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير !!
صلاة التراويح فيها خير نعم ، ولكن تهاونه في صلاة العشاء دليل حرمان ودليل عدم فقهه في أمور العبادات٠٠٠

إذا الإستعداد للطاعة ولمواسم الطاعة تحتاج إلى تنقية النفس وتحتاج إلى علم وتحتاج إلى فقه وإلى مدارسة٠٠٠٠

اللهم بلغنا رمضان
بلوغ طاعة وعبادة


 
التعديل الأخير تم بواسطة عطاء دائم ; 02-28-24 الساعة 07:56 AM

رد مع اقتباس