عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-24, 07:54 AM   #1661
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:21 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



.أحبتي في الله ...

جهزوا قلوبكــم قبل رمضــان

كلّما شعرَ المرءُ بدنوِّ شهر رمضان المبارك غلبته الحيرة !
ما الذي يمكنُ أن يقوله ؟!

وتطرحُ تساؤلاً كبيراً: لماذا نقولُ كلاماً كثيراً في شأن الاستعداد لرمضان ثم لانجدُ له الأثر المكافئ ؟

ولماذا يكون أحدُنا عارفاً بكثيرٍ مما سيُقال، وربما تضجّر مما عدَّهُ تكراراً وإعادة ..
ولكنه مع ذلك لايُحوِّل شيئا من هذا الذي عرفه إلى واقع ؟

ما الذي غاب عن حياتنا فغابَ عنها الفعلُ؟
وما الذي فقدناه ففقدنا العمل ؟

في ظنّي أنَّ ثمةَ سمةً مهمةً، وخصلةً ضرورية، من فقدها لم تحده كثرة الكلام، ولا نفعه ترداد المعاني !! أتدرون ماهي ؟

إنها الجدية !!

لابدّ من لحظاتِ سكينةٍ .. لحظاتِ انكفاءٍ (مؤقَّتٍ) على الذاتِ لترتيبها من الداخل

نحتاج إلى هذه اللحظات ( الانكفاء المؤقت على الذات ) ؛

لاسيما و قد اقترب شهر رمضان .. كيف أعددت العدّة ؟
و كيف حال إيمانك ؟

كيف حالك مع رَبّك ؟!
السؤال الذي قلّما تجد من يذكرّك به هذه الأيام ..

تعالوا نحاسب أنفسَنا قبل أن يحاسبنا ربُّنا
تعالوا في هذه الايام المتبقية على بدء هذا المــوسم المبَــارك

نعاهد ربَّنا جل وعلا على إصلاح أحوالنا
وتزيين أعمالنا والجدِّ والاجتهاد فيما يقرِّبُنا من ربنا.

فهيا بنا نتفقد هذا القلــب لنطهِّره من الشوائب والآفات التي عَلِقتْ به،

و ليكون أرضًا خصبة تنتظر ما سنزرعُه فيها خلال هذا الشهر المبارك؛

لننعــم بثمـار غرسنـا بقية أعمـارنـا.

عليك من اليوم أن تبادرَ إلى تفريغ قلبِك من كل شاغل قبلَ أن يدخلَ عليك رمضان .

حتى إذا ما بلّغك الله إياها تذوقتَ حلاوتَها، و أنِست بأيامها، وتضلّعتَ من قراءة كتاب ربِك فيها. وتنعمت بالصوم والصلاة والقيام بلذة و أنس.

بلغنا الله و إياكم على خيرٍ و برٍ و تقوى

فــرّغ قلبَــك الآن ..
فأنت مقبل إن شاء الله على رحلـة إيمانيــة ممتعــة...

==================

كل ما تريد أن تجنيه وتظفر به في رمضان فأبذر بذوره من الآن ..

تريد صلاةً خاشعةً في رمضان تتلذذ فيها وتتفتح لها أبواب السماء
فأول ما تبدأ به الفرائض، اعزم أمرك واحبس قلبك في صلاة الفريضة وخاصة عند قراءة الفاتحة، كن حارساً يقِظاً على قلبك.

أطل في قراءتك، في ركوعك، في سجودك في دعائك شيئاً فشيئاً .. الزم نفسك بأن تسبح عشراً في الركوع وفي السجود ..

اخرج من دائرة التخفيف فالتخفيف لا نهاية له ومن تعود عليه فلن يصل للخشوع.

اعزم على نفسك وجاهدها أن لاتقوم حتى تنتهي من أذكارك بعد الصلاة وتتبعها بالسنة الراتبة.

صلى رجل بجانب عبد الله بن المبارك ولما انتهت الصلاة قام الرجل مسرعاً فجذبه ابن المبارك من ثوبه وقال له: أما لك إلى ربك حاجة.

وكم لنا إلى ربنا من حاجات..!

اجعل من ضمن برنامجك للاعتناء بصلاتك
لاتقم من صلاتك قبل اللجوء إلى الله والتضرع إليه سبحانه وتعالى
أليس لك حاجات يقضيها لك .

روى الترمذي (3499) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ ؟ قَالَ : ( جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ ) والحديث حسنه الترمذي

أعانني الله وإياكم على طاعته

مجالس الصالحين...


 

رد مع اقتباس