عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-24, 08:10 AM   #1664
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



.أحبتي في الله ...

ما زلنا نحتاج لغسل القلوب فى هذه المرحلة
واليوم نريد غسل القلب بــ

الخبيئة ...هي طاعة معينة تقوم بها لا يعلَّم بها أحد إلا الله .

قد تكون ركعات في جوف الليل لا يعلَّم بها أحد ..

صيام أيام لا يعلَّم بها أحد .

تلاوة آيات من القرآن .. ختمات لا يعلَّم بها أحد ..

ذكر الله عز وجل بالآلاف لا يعلَّم به أحد

دمعات على الوسادة ومناجاة ..

كل ما لا يعلَّم به أحد من طاعاتك ولا تخبر به أحدًا ولا يعلَّمه إلاَّ الله ، فهو خبيئة ..

فمن أعظم ما تتقرب به إلى ربك أن يكون بينك وبين الله خبيئة لا يعلَّمها أحد من الخلق
تدخرها لنفسك في يوم أحوج ما تكون فيه إلى ما يكسو عورتك ،، ويطفىء ظمأك ،، ويجعلك تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلاَّ ظله .


العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية بها من كنوز الحسنات ما لا يعلَّمه إلاَّ الله فلا تغفل عنها .

ـ وهذا زين العابدين علي بن الحسين رضي الله تعالى عنه وأرضاه يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به .
قال عمرو بن ثابت :
لما مات علي بن الحسين فغسّلوه جعلوا ينظرون إلى آثار سواد في ظهره . فقالوا :
ما هذا ؟ قالوا : كان يحمل جُرْب الدقيق يعني أكياس الدقيق ليلاً على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة

ـ وكان أحد السلف يقوم الليل كله ، فيخفي ذلك ، فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة .

ـ وقد صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله وكان خرازًا يحمل معه غداه من عندهم ، فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيًا فيفطر معهم .

رحم الله أحد السلف وهو يقول :
"السرائر السرائر اللاتي يخفين على الناس ، وهن على الله بوادر"

اسأل نفسك الآن :
ما هي العبادة التي ستفعلها ولن يعلمها أحد من الناس ...
أعزم عزيمة جادة على إستثمار أوقاتك .. وعلى زرع غِراسٍ يانعاتٍ لك في الجنة بعزيمة صادقة .. وهِمّة عالية

أسأل الله لي ولكم الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب

============


إذا أردت أن تُرزق قلباً أواهاً مخبتاً منيباً في رمضان، فأبدأ *بقانون الترك* من الآن، فهو من الأعمال التي ترفع الإيمان وتقفز به عالياً ..
من الأعمال التي تندّي القلب وتليّنه وتسقيه.

فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وعلى مقدار الترك يكون العِوض من الله ..!

فتش في يومك وليلتك ستجد الشهوات تحيط بك ..
تُزاحمك،
تُشغلك،
تقيدك،
تحجبك،
تشوش عليك ..

خلص قلبك منها،
جاهد نفسك على تركها شيئاً فشيئاً ليصفو لك قلبك، وتصفو لك عبادتك، ويكثر دمعك ..
[فمن صفّى صُفّيَ له ومن كدّرَ كُدّر عليه،،]

اعزم على ترك الخيانات و ذنوب الخلوات فهي إغلاقٌ وإطباق،:وهي أكنّةٌ وأغشية، وهي البلاء الذي يضيع قلبك، ويلوثه ويسقطه ..

تفقد تعلقات قلبك ..
فأكثر ما أتعبك وأرهقك وشتتك وبعثرك أن سلّمتَ قلبك لمخلوق مثلك، فصحح وجهتك ليسترد قلبك عافيته قبل رمضان...

مجالس الصالحين...


 

رد مع اقتباس