عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-24, 08:42 AM   #14
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:59 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






استعدوا٠٠٠٠
لاستقبال شهر الخيرات
الحلقة الرابعة عشر


نتابع اخوتى:

عن عمر بن ابي ذز رضى الله عنه قال.:
اعْمَلُوا لِأَنْفُسِكُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ فِي هَذَا اللَّيْلِ وَسَوَادِهِ، فَإِنَّ الْمَغْبُونَ مَنْ غُبِنَ خَيْرَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالْمَحْرُومَ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهُمَا، إِنَّمَا جُعِلَا سَبِيلًا لِلْمُؤْمِنِينَ إِلَى طَاعَةِ رَبِّهِمْ، وَوَبَالًا عَلَى الْآخَرِينَ لِلْغَفْلَةِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ، فَأَحْيُوا لِلَّهِ أَنْفُسَكُمْ بِذِكْرِهِ، فَإِنَّمَا تَحْيَا الْقُلُوبُ بِذِكْرِ اللَّهِ
أي : أحيوا أنفسكم بذكر الله
لمن؟!
لله
أي : طلبا لرضى الله
واعلموا رحمني الله وإياكم.. أن معرفة فضل المواسم يكون بمطالعة ما ورد فيها من فضل وبما يحصل للعبد من الجزاء إذا اجتهد٠٠٠٠

لكن هنا لفته وهو أن معرفة فضل هذه المواسم لا يمكن أن يتأتى ، ولا يمكن أن يستشعر الإنسان فيها بالفضل الحقيقي ، إلا بأن يعمل بمقتضاها وإن كان متجردا من معرفة فضلها٠

بمعنى أن عندك خبر بفضيلة قيام الليل أو صيام النهار ، فعلى قدر إيمانك بأن الله عز وجل يحب هذا العمل تتفزع لهذا العمل وتفعله٠٠٠٠

أما إن لم يكن في علمك ثواب أو اجور معينة لهذا العمل وهذة الطاعة، فإن إجتهادك في هذا العمل مع قطع طمعك عن فضيلتها سيؤدي بك مع الله تبارك وتعالى إلى أن يلهمك الله عز وجل في هذه الطاعة من صنوف المعارف والفضائل واللذات والفرحة والطمئنينة والسكينة بفعل هذه الطاعة ، ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى٠٠

كما ذكرت لحضراتكم قبل ذلك في قضية مطالعة الأسماء والصفات، أن مطالعتها تحتاج إلى تفاعل وإلى صب

قد تتضرع لله بإسم أو صفة من الصفات ولا يحضر القلب ٠٠
وسأحدثكم بإذن الله في طريقة تحصيل ثمرة ذكر الله عز وجل واذكرها هنا للمناسبة (قبل ان اسهو عنها)

فبعض الناس قد يذكر الله أو مثلاً يطيع الله ، يصوم يصلي، يذكر الله يقرأ القرآن ولكن قلبه لا يحضر فما العلاج ؟
ابن القيم رحمه الله.

يذكر من طرق تحصيل الثمرة او حضور القلب في (تهذيب مدارج السالكين)
الإستمرار ومجاهدة النفس عليها

عكوف القلب بكليته على الله عز وجل، لا يلتفت عنه يمنة ولا يسرة، فإذا ذاقت الهمة طعم هذا الجمع اتصل اشتياق صاحبها، وتأججت نيران المحبة والطلب في قلبه...

فما ألقت عصا السير إلا بين يدي الرحمن تبارك وتعالى، فسجدت بين يديه سجدة الشكر على الوصول إليه

فلم تزل ساجدة حتى قيل لها { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي}
( الفجر: 27-30)

وهكذا يجد العبد لذة غامرة عند مناجاة ربه وأنسًا به وقربًا منه حتى يصير كأنه يخاطبه و يسامره، ويعتذر إليه تارة ويتملقه تارة ويثني عليه تارة حتى يبقى القلب ناطقًا بقوله: *(أنت الله الذي لا إله إلا أنت) بحق وصدق

من غير تكلف له بذلك بل يبقى هذا حالاً له ومقامًا كما قال النبي صل الله عليه وسلم الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه

فالإستمرار

في الطاعة مع عدم حصول الثمرة وحضور القلب والإستمرار فيها والمجاهدة والتعرض لرحمة الله وإثبات أنك لا تطيع إلا لأنك تريد طاعة الله عز وجل سبب قوي لحصول الثمرة المرجوة من هذة العبادة وهذة الطاعة ، فيسجد قلبك لله سجدة لا يقم منها إلا يوم القيامة٠٠٠

وكما ذكرت لحضراتكم أن بعض الناس قد يصلي ، ولا يجد ثمرة للصلاة، فينقطع

هذا دليل على أنه لا يريد أن يتعب لله تبارك وتعالى التعب الذي يستجلب الثمرة، ولكن السبيل الصحيح أنه لا ييأس ، وأن يستمر في طاعته منطرحا على عتباته مستحضرا نفسه كأنه واقف بباب الله تبارك وتعالى يطلب منه الفتح والولوج ويطلب منه الإنعام والستر ..

اخوتي لاتبرحوا عتبه العبوديه حتي تبلغوا
إياااك ان تجد نفسك غير متدبر للتلاوة فتغلق مصحفك!
استمر. حتى تبلغ!

وقس على ذلك جميييع الطاعات٠٠٠

عندما يقبل العبد منا على الطاعة يقعد له ابليس الصراط المستقيم وهذا وعد منه!
فإياك يهزمك ويصدك ٠٠٠٠ انت فى صراع مستمر مع ابليس لازم تنتصر فى معركتك معه بإذن ﷲ

جاهد٠٠٠٠٠

فمثل هذا الإجتهاد هو الحري بأن يدخل الإنسان في زمرة الصالحين والمخلصين لله تعالى٠٠٠٠٠

يتبع بإذن الله


 

رد مع اقتباس