عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-24, 08:17 AM   #21
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:41 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





استعدوا ٠٠٠
لاستقبال شهر الخيرات
الحلقة العشرون

اللهم بلغنا رمضان

نتابع مستعينين بالله

قوله صل الله عليه وسلم

لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ فما أراد الحبيب صلي الله عليه وسلم والله أعلم أن تصلي مادمت على نشاط فإذا خالفك الكسل أن تترك الصلاة ابداً٠٠
وإنما أراد صلى الله عليه وسلم الكسل الذي لا يقدر معه صاحبه على شيء إلا بعد جهد جهيد وحمل على النفس شديد

حتى لو قيل له مثلا صل وقل كذا وكذا لثواب حاضر يعرض عليه ويُرَّغَب فيه لم يقدر٠٠

هذا الحال هو مراد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يترك معه العبادة٠٠
لأنه لايقدر على القيام، فهو يقرأ القرآن ولكن نعس يرغب في النوم لا يستطيع القراءة وسيبدأ يخطيء في القراءة ، وقد يدعوا على نفسه وهو نعسان٠٠

هاهنا يؤمر بالإمساك وعدم الإكمال٠٠٠

لكن إنسان يستطيع أن يقوم وكَسَلُه كسلٌ بسيط ، من الممكن أن يذهب يتوضأ ويكمل٠٠٠

فلو استطاع أن يفعل ذلك فليفعل ، لكن لا يبادر الى الخمول والقعود٠٠٠
والدليل على هذا القول أنه صلى الله عليه وسلم تكلف جَاهِدُ الصلاة حتى تشققت قدماه ، وفي بعض الروايات حتى توّرمت قدماه٠٠٠

فالواجب على الإنسان أن يجتهد في الطاعة في أي وقت وأي عمل ،ولا ينتظر الوقت المناسب أو المكان المناسب٠٠

فمن ينتظر تلك الظروف هم أصحاب الشخصية الكسولة يريد أن يكون له العمل سهل ، والعمل أصلا في أي مجال لا يمكن أن يكون سهل٠٠٠
اللهم انا نعوذ بك من العجز والكسل

وإن كان سهل في البداية فإنه لابد أن يشق ويكون متعب في المآل وفي النهاية٠٠

مقطتفات
من حياة السلف في تمارين العزيمة

لم يكونوا ينتظرون أن تواتي أنفسهم الطاعة ، بل كانوا يجتهدون فيها جد جهدهم
قال الحسن البصري

من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره
وقال المهيبر بن الورد

إن استطعت أن لا يسبقك الى الله أحد ففعل
وقال أحد الُعباد

لو أن رجلا سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غما ماكان ذلك بكثير
وقيل لنافع مولى ابن عمر رضوان الله عليهم ماكان ابن عمر يفعل في منزله ؟! قال : الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما .

وهذه سمة رواد الآخره يفعلوا الغريب والعجيب من الطاعات لا يفعلها العامة٠٠
وكان ابن عمر رضوان الله عليهم إذا فاتته صلاة الجماعة صام يوما ، وأحيى ليلة ، وأعتق رقبة٠٠

واجتهد أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قبل موته إجتهادا شديدا
فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟

فقال : إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها ، والذي بقي من أجلها أقل من ذلك ، قال: فلم يزل على ذلك حتى مات٠٠

وعن قتادة قال: قال مورق العجلي ماوجدت للمؤمن في الدنيا مثلاً إلا مثل رجل على خشبة في البحر، وهو يقول "يارب يارب " لعل الله ينجيه..
*وعن أسامة بن يذيد قال

كان من يرى سفيان الثوري يراه كأنه في سفينة يخاف الغرق، أكثر ما تسمعه يقول: "يا رب سلّم سلّم".

وقال هشيم تلميذ منصور بن زاذان كان لو قيل له إن ملك الموت على الباب ما عنده زيادة في العمل" .

وكان صفوان بن سليم قد تعقدت من طول القيام ، وبلغ من الإجتهاد ما لو قيل له : القيامة غدا ما وجد مزيداً، وكان يقول : اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي.
وعن موسى بن إسماعيل قال لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم ، كان مشغولا بنفسه ، إما أن يحدث وإما أن يقرأ وإما أن يسبح وإما أن يصلي ، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال

وعن وكيع معلم نافع رحمهما الله تبارك وتعالى قال كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى ، واختلفت إليه أكثر من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة٠٠٠

وعن حماد بن سلمة قال
ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعًا، إن كان في ساعة صلاة وجدناه

مصليًا، وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوطئًا أو عائدًا أو مشيعًا لجنازة أو قاعدًا في المسجد، قال: فكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل

ﷲاكبر
ﷲاكبر

فهؤلاء هم نموذج السالكين الصادقين فتشبهوا بهم إن لم تكونوا

مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

وهذه كانت بعض سيرتهم في مجاهدة النفس ومغالبة الهوى فاستحضرها عند هبوب ريح الكسل وسل الله حسن العمل


نتابع إن شاء الله


 

رد مع اقتباس