عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-24, 08:11 AM   #24
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:07 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





استعدوا٠٠٠٠

لاستقبال شهر الخيرات

الحلقة الثالثة والعشرون


اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه

رمضان بين الربح والخسران
اخوة العقيدة٠٠٠ ذّكّرت نفسي وإياكم سابقاً في سلسلتنا المباركة بالنقاط التالية٠٠٠٠

1- بعث واستثارة الشوق إلى الله عز وجل، وذكرنا عوامل بعث الشوق إلى الله ، ومنها مطالعة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ، ومطالعة منن الله عز وجل ونعمه والتحسر على فوات الأزمنة في غير طاعة الله ، وتذّكر سبق السابقين وتخلفك مع القاعدين٠٠

2- معرفة فضل المواسم (مواسم الطاعة) ، ومنة الله فيها وفرصة العبد منها٠٠٠

3- تمارين العزيمة والهمة ، وذكرت معنى تمارين العزيمة وأهميتها وآثار السلف في علو الهمة ٠٠

4- نبذ اصدقاء السوء والمحبطين٠٠٠٠

وبعون من الله عز وجل نتذاكر ما تبقى من القواعد..

القاعدة الخامسة
إعداد كشف بيان عن عيوبك وذنوبك المستعصية وعاداتك القارة في سويداء فؤادك لتبدأ علاجها٠٠٠٠

أعدد كشف بيان بعيوبك لتبدأ علاجها جدياً في رمضان ، وكذا إعداد قائمة بالطاعات التي ستجتهد في أدائها لتحاسب نفسك بعد ذلك عليها٠٠٠
ربنا تبارك وتعالى يقول:
{ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ

ويقول الله عز وجل أيضا
{إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }

والإحسان هو: الإتقان

وإتقان العمل هو:
أن تستوفي كل أسبابه وشروطه ، وأن تنفي عن هذا العمل كل الموانع بينك وبين تحصيل ثمرة العمل أو ثمرة الطاعة٠٠٠

قد يكون الإنسان عنده رغبة في التوبة والإنابة، وعنده رغبة في إخلاص هذه التوبة ، وأن تكون توبة نصوح٠٠٠

فلابد أن يتوافق هذا الإخلاص وهذا الصدق وهذه الرغبة الأكيدة في التوبة ، مع ما يبذله لتحصيل هذه التوبة٠٠٠

وإلا فإن الذي يدعي أنه يرغب في التوبة وأنه يريد أن يتوب توبة نصوح لكنه بعيد كل البعد عن تحصيل وتوفير هذه التوبة النصوح فدعوته كاذبة

فالتوبه مدارها
الإقلاع عن الذنوب
والإنخلاع عنه والندم عليه
والعزم على عدم العودة إليها مرة اخري٠٠٠

اعلم عافاني الله وإياك أن الذنوب والمعاصي والعيوب والآفات القلبيه مثلها مثل الأمراض البدنية ، لا تختلف عنها في قليل أو كثير٠٠٠

واعلم رحمني ﷲ وإياك أيضا أن الذي ينكر أنه عنده مرض من الأمراض هذا لا سبيل إلى علاجه٠٠٠

الذي ينكر مثلا : أن عنده مرض السكر، لا يستطيع علاجه لأنه ينكر حصول المرض أصلاً٠٠٠

فكذلك الذي ينكر أن عنده معاصي مستعصية أو عنده ذنوب وآفات راكزة في سويداء القلب٠٠٠٠

الذي لا يعترف أن عنده آفات وأمراض عظيمة في القلب تحتاج إلى علاج هل هذا يمكن أن يعاللج نفسه ؟!

مستحيل ..

قر واعترف لله عز وجل بمعاصيك وجدد التوبة٠٠

مع تفاقم الأمراض ، وكثرة الذنوب والمعاصي، الإنسان يحتاج إلى أن يحاسب نفسه حسابا دقيقا٠٠

وخاصتاً في هذا العصر الذي تكثر فيه الذنوب والمعاصي والفتن التي تعصف بالقلوب٠٠٠

الإنسان إذا جلس يتوب توبة عامة إلى الله من الذنوب والمعاصي هذا نرجوا أن يجزيء ، ولكنه لن يجدي٠٠

هو يجزىء..
ولكنه لن يجدي في الإقلاع عن الذنوب ..

لماذا ؟!

لأن مع أول بادرة ذنب من هذه الذنوب الخفية التي تأتي عليه إذا تعرض لها ، وهو ليس عنده حصانة من هذا الذنب سرعان ما يقع فيه ٠٠٠

لذلك لا تتعجب أن بعض الناس إن لم نكن كلنا ، يعاني من ذنب مثلا مثل ذنب النظر إلى المحرمات٠٠٠

وهو إذا تاب توبة عامة، ولكنه مثلا لا يتوب من خائنة الأعين !!
نسأل الله لنا ولكم العافية

خائنة الأعين هذة مسألة أدق من مسألة النظر !!

خائنة الأعين هي:
أن ينتهز الإنسان النظرة يختلسها على حين غفلة من الناس غافلا أن الله عز وجل يعلمها !! (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)

هو بين الناس لا ينظر ولكن إذا ما بدرت بادرة ورأى شيء يتبدى له وأتيح له أن ينظر دون شعور من الناس نظر على حين غفلة من الناس !

هذه لم يتب منها أو لم يستحضرها في حين التوبة

فمثل هذه العيوب والآفات كيف يكون علاجها ؟!

بأن تسقط بأن تقيد هذا الذنب أن يتعرف الإنسان ويستحضر الذنوب الكثيرة التي يفعلها، يكتب الذنوب التي يفعلها سواء كانت ذنوب ظاهرة علانية مستجهرة.، أو كانت ذنوب خفيه ذنوب لا يراها أحد ذنوب لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى٠٠

وهذا الأمر له فائدة أخرى وهو أن الإنسان يستعظم الذنب ، وتعظم للإنسان فداحة جرمه في جنب الله تبارك وتعالى٠٠
وغفلة الإنسان وعِظم رجاءه في الله عز وجل على حساب خوفه من الله، لا يحصل إلا حينما يغفل عن الذنوب والمعاصي٠٠٠

لذلك حال الإنسان في الدنيا أنه لا يتذكر إلا الحسنات ، إنما السيئات كم يفعلها وكم من قبائح قارفها في جنب الله ونسيها٠٠*

لكن الحسنات يتذكرها أنا أفعل وأفعل وأفعل أصلي وأتصدق٠٠٠

هذا حال الإنسان في الدنيا وهذا الذي يجعله يسرف في الرجاء تبارك وتعالى، وبالتالي يدعوه إلى الإهمال في أمر التوبة وفي أمر الطاعة٠٠


لكن حينما يستعظم الإنسان الذنوب ، حينما يرى أن صحيفته ملأى بالذنوب ، وحينما يرى أن قضية المعاصي عنده ليست هينة، تحتاج إلى بذل وإلى مزيد عمل ومزيد طاعة هنا لن يتوالى ولن يقصر بل سيستمر٠٠٠

على عكس حال أهل الآخرة ، فهم يتذكرون المعاصي ندما على ما فرطوا في جنب الله٠٠٠

وأيضا أهل الآخرة من المؤمنين سينسون كل الحسنات ويتذكرون المعاصي٠٠

كما ورد في الأثر الصحيح أن الله عز وجل إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا، أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ

يدني الله عبده المؤمن فيطلعه على صغائر ذنوبه ، ويقرره بها يقول ألم تفعل هذا الذنب ؟!
والرجل المؤمن مطرق مستحي من الله عز وجل معترف بهذة الذنوب فيقول الله تبارك وتعالى : ألم تفعل ذنب كذا في يوم كذا٠٠٠
فيقول: إي ربي٠٠٠
فيقول فهذة سيئاتك أبدلتها حسنات، والرجل عنده كبائر أخرى لم يرها فيقول يارب إن ثمة سيئات وذنوب لا أراها ها هنا٠٠٠*

هنا فقط يتذكر سيئاته لأنه علم أنها ستنقلب حسنا٠٠٠
(ذكرها الشيخ العثيمين فى الاستذكار برقم : 2/495)

الشاهد أن هذه الذنوب وهذه القبائح واجه بها نفسك ، وليس شرطا أن تضعها في ملف، لا ، لا أقصد ذلك لكن المراد أنها تُدرك أو تُحصى على أقل تقدير..

كما جاء في سنن الداري، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أنه دخل على أناس يسبحون بالحصى حِلق في المسجد ، فقال لهم : عدوا سيئاتكم وأنا ضامن على أن لا تضيع حسناتكم ..

يااامن من وضعتي مسبحه في اصبعك٠٠٠
وانت يا من امسكت مسبحه نصف متر في يدك ماذا تعد⁉️*
او بمعني ادق بماذا ترائي⁉️
الحق عد ذنوبك ومعاصيك وجدد توبتك ٠٠٠ فذاك افضل

أي الأجزى في حق الإنسان أن يعد سيئاته، لأن عد السيئات هو الذي سيقوده قودا إلى كثرة الطاعات وإلى كثرة العبادات٠٠٠


 

رد مع اقتباس