عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-24, 10:22 AM   #1675
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:55 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إنَّ ثمرة الصيام الأساسية، هي أن يكون حافزاً للصائم على تقوى الله تعالى، بفعل أوامره، واجتناب نواهيه، كما قال سبحانه:*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}*[البقرة: 183].

فالصيام مدرسةٌ عظيمة، فيها يكتسب الصائمون أخلاقاً جليلة، ويتخلَّصون من صفاتٍ ذميمة، يتعودون على اجتناب المحرمات، ويقلعون عن مقارفة المنكرات.*
فمن الصفات الحميدة التي يكتسبها الصائم:

1- الصبــــر
تجتمع في الصوم أنواع الصبر الثلاثة وهي :
الصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقداره سبحانه وتعالى.
فهو صبرٌ على طاعة الله؛ لأن الإنسان يصبر على هذه الطاعة ويفعلها.

وعن معصية الله سبحانه؛ لأنه يتجنب ما يحرم على الصائم.

وعلى أقدار الله تعالى؛ لأن الصائم يصيبه ألمٌ بالعطش والجوع والكسل وضعف النفس؛ فلهذا كان الصوم من أعلى أنواع الصبر؛ لأنه جامعٌ بين الأنواع الثلاثة، وقد قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: 10].

قال*ابن رجب الحنبلي:
[ وأفضل أنواع الصبر: #الصيام، فإنه يجمع الصبر على الأنواع الثلاثة؛
لأنه صبرٌ على طاعة الله عز وجل، وصبرٌ عن معاصي الله؛
لأن العبد يترك شهواته لله ونفسه قد تنازعه إليها؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن الله عز وجل يقول:*
« كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي»،
وفيه أيضاً صبرٌ على الأقدار المؤلمة بما قد يحصل للصائم من الجوع والعطش]
جامع العلوم والحكم) (2/649).


وسمَّاه النبي صلى الله عليه وسلم شهر #الصبر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« صوم شهر الصبر، وثلاثة أيامٍ من كل شهر، يذهبن وَحَرَ الصدر » *

الترغيب والترهيب
===================

رمضان موسم القران..وكل شيء في موسمه يحلو ويطيب
وشهر رمضان وإن كان موسماً لسائر العبادات، فإن للقرآن فيه مزيد مزية وخصوصية، قال الله تعالى:
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة]

فكأننا نحتفل شهراً كاملا بذكرى نزول الوحي من السماء الى اهل الارض..
لكن هل نعي ما نتلو...؟
وهل حققنا الغاية من تعاهد القران ؟؟ ألا وهي التدبر والعمل بما جاء فيه

التدبر هو أن تدرك معانى الآيات المتلوة كما تعي ما تسمع من كلام الأناس، وهذا أول العتبة، ودونه النظر وراء ما في السطور من لطائف ومعارف يفتحها الله على قلب من يشاء من عباده وأوليائه.

وهو غاية التشريع، والمقصود الأعظم من تنزل القرآن العظيم، والطريق الأوحد لفهم قيم القرآن ومراد الله، وبه تُنال الخيرية والأفضلية، ويكون به الاقتداء الأمثل بسيد الخلق وحبيب الحق عليه السلام، لذلك جاء الأمر الإلهي في التدبر في اكثر من موضع في كتاب الله:

قال تعالى :

"كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ " .

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "اقرءوا القرآن، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة....

مجالس الصالحين....


 

رد مع اقتباس