نبذة:

لا نستطيع حصر الكتاب في نقاط معينة، ولكنه بشكل عام تجربة بشرية تُسلط الضوء على الجانب الديني والنفسي والاجتماعي والفلسفي وغيره من التفاصيل داخل قالب واحد يجعلنا نتشكل بداخل أحداثه ونعيش زمن بداية ومنتصف التسعينات، ولكن ليس بسرد تاريخي بل محصلة ما كان يجول في نفس الكاتب وحياته وذكرياته من صور واقعية تحلل النفس البشرية بطريقة أدبية فريدة فيها من الحِـكم والوصايا الكثير، وتُحفز القلب والعقل على مراجعة الذات و تأمل الحياة بعمق للعيش فيها بمسؤولية وإنسانية.

ومن خلاله يتحدث عن تبدُّل حال الإنسان العربي وولادة الحياة المدنية و سيطرة الفكر المادي باسم التقدمية بشكل يجعل الإنسان مخلوق يجري وراء شهواته بدلا من ضبطها لأنه صار يرى الحق بعين الأوروبيين وليس بعين الدين والعقل.

تحدّثَ عن الحُـب والسعادة، عن الأصدقاء وأنواعهم جوهراً وفعلاً، عن النفسِ وأحاديثها، عن حقيقة المستقبل وسر لذّات الدنيا التي نتعطش لها وسرعان ما نفقدها! عن جمالية النعم التي نعيشها وغرابة تعاملنا معها بشكل يوقظنا من سبات المادية ويشعرنا بغنى النفس والإيمان الصادق.

تحدّثَ عن القدر والأحلام، وعن رمضان ومقارنة بين القديم والجديد، ووصايا تلمس القلوب والعقول وكلمات تهز الكيان وتحرك الأفعال ودعوات صادقة ليعرف كل إنسان نفسه ويسعى لإصلاحها لتصلح الأمة أجمع.

اقتباسات:
أليس العلم والخلق والذكاء نعماَ كنعمة المال والجاه؟
إنه ما يعصي الله أحد وهو يتصور أنه يراه.

نفسك عالم عجيب، يتبدل كل لحظة ويتغير، ولا يستقر على حال: تحب المرء فتراه ملكاَ، ثم تكرهه فتبصره شيطاناَ، وما ملكاَ كان قطّ ولا شيطاناَ، ولكن تبدلت حالى نفسك!

كتاب : صور وخواطر
للكاتب: علي الطنطاوي