صباح الخير
صباحي تعب بعد أرق شديد ليلة البارحة
لم أكن قلقة لأني برمجت عقلي أبات
إلى أن يحين موعد مدفع الإفطار ..
لكن الرياح تسير بما لا تشتهي السفن..
كنت قد نسيت وضع الجوال على الصامت
فتلقيت رسالة عبر الوتس أب من رقم غريب



البنت تستنجد بي!
من تكون يا إلهي؟!
استرجعت الشريط في ذاكرتي
مَن مِن الصديقات أو القريبات على وشك الولادة؟!
لم يحضرني أي اسم على الإطلاق..
والحل ؟!
لابد أنها تعرفني وإلا لِمَ تراسلني أنا بالذات؟!
هيا فلأُسرع للوقوف بجانبها
لايهم من تكون المهم تلبية النداء
وبسرعة جنونية أبدل ملابسي وأخرج
لأجد والدي في صالة المعيشة يتصفح الصحف
ودار هذا الحوار بيننا:
- صباح الخير بابا
- صباح الفرح والسعادة ياسمينتي
وين على الله من صباح الله خير
حتى الدوائر الحكومية تبلش الساعة 10
- جتني رسالة من وحدة على وشك الولادة وبروح لها..
- منو هي؟!
- ما أدري لكنها تلح علي ألحق عليها.
- طيب يمكن بالغلط تأكدي منها راسليها اسأليها من تكون
- ماعندي وقت بابا ، رايحة دار الشفا
- طيب كيف تعرفيها ؟!
- أرسلت لي رقم غرفتها في جناح الولادة .
- طيب تحمدي لها بالسلامة وتواصلي معي
- حاضر بابا عن إذنك .
- شكلك مسجلة مع فرقة الطوارئ أو الإنقاذ أو التطوعي
روحي الله ييسر أمرك
بعد أن ابتعدت قليلا
صوت والدي من بعيد

يااااااسمين
ترى اللي رايحة لها هي زوجتي تزوجتها من أسبوعين ( طبعا بمزح)
- التفت عليه ماخذ أرنوبة؟!
وطرت على المستشفى ودخلت الغرفة
لم أجد أحد بداخلها



سألت الممرضة عن الاسم !
للأسف ما عرفتها
بانتظارها