من الأبيات الآسرة للخنساء رضي الله عنها

حمّالُ ألويةٍ هبّاطُ أوديةٍ
شهّادُ أنديةٍ للجيشِ جرّارُ

نحّارُ راغيةٍ ملجاءُ طاغيةٍ
فكّاكُ عانيةٍ للعظمِ جبّارُ

فعّالُ ساميةٍ ورّادُ طاميةٍ
للمجدِ ناميةٍ تُغْنِيهِ أسفارُ

وروي البيت الأول
حمال ألوية شهادة أنجية
قطاع أودية للجيش جرار

ورواه أبو هلال العسكري هكذا
جوّاب قاصية جزّاز ناصية
عقّاد ألوية للخيل جرارُ

كثيرة هي الأبيات المؤثرة
والعجيب أن صخر أخوها لأبيها فقط
يعني مش شقيقها
سبحان الله لم ترثي معاوية شقيقها
كما بكت ورثت صخر

فيه قصة تبين الرابط القوي بين صخر والخنساء
وهي على لسان فضيلة الشيخ صالح المغامسي

قال أنها تزوجت من أبناء عمومتها
وكان زوجها كريما يتحمل ما يقع بين العرب من الديات
ولم يكن عنده المال الكافي لهذا
فكانت الخنساء تذهب لأخيها صخر
وتسأله ما يسد حاجتها فكان يجمع ماله كله
ويقسمه بينه وبينها
ثم يخيرها ما بين أفضل القسمتين
وتكرر هذا الأمر مرتان أو ثلاث
فلما كانت الأخيرة قالت زوجة صخر
إن كان لابد أعطها النصف وليس خير النصفين
فقال لزوجته أن الخنساء ستقف وقفة عظيمة
وقد كانت

أيوجد بيننا صخر اليوم؟
أتوجد بيننا الخنساء؟

لله در هذا الكرم وهذا الوفاء