عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-24, 01:33 PM   #338
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ مشاهدة المشاركة
غير أنها تظل تردد جملتها الراعبة:
- أنت لا تعرف أبي، يا عبودة فهو سيد الأمكنة والسؤال!!
وتغص فيستوضحها، لكنها لا تجيب.
تبدو له وهي قربه، أنها في دنيا أخرى موحشة نائية، خائفة من المفاجأة التي ستجعل أمها وحيدة غريبة ترفو أحزانها بخيط دموعها ، والتي ستجعله هو.. ندبة الأحلام.
وفي المساء جاء عبودة ممنيا النفس على لقياها وقد غابت كل النهار، حاول مرارا أن يراها فوق السطوح أو قرب بداية الدار، لكنها لم تبد.
كان مستنفرا لا يهدأ على حال.
دفع بوابة السطوح بهدوء فصرت بأنين لم يعهده ، فانقبض قلبه وانتفض، وخطا إلى الأمام ، كان ما بينه وبين الغرفة الصغيرة المنزوية في آخر السطوح، ممر طويل ضيق..
تقدّم فتناهى إليه ضجيج خافت رتيب يتعالى من الغرفة، لكأن جورية تعد له مفاجأة للقاء.
بدا مضطربا لا يحس بالظلمة التي ظللت الأشياء، تقوده قدماه نحو مكانهما المعهود، لم يفطن إلى غياب هديل الحمام، وفزعه الحميم الذي اعتاده كل مساء…..


 

رد مع اقتباس