للإنبهار اللي رسم وجه السعد
وللدهشة اللي بددت كل الظلام
ضيقة ومخنوق من يوم الأحد
قسوة وغربة وانا وسط الزحام
وبالمطار كانت الصدفة وعد
لحظة أمل نستني أحروف الكلام
إحساسي يقول: يوم العيد رد
تمشي بجمال يوسفي بين الأنام
يا ربه الحُسن الفريد اسمك شهد
واضح عسل من يعشقك لا مايُلام
وبددت لحظة وصار الأمر جد
قالت : نعم، والعين ترميني بسهام
قلت لها : سرحت بك من غير قصد
آسف كثير إني جرحتك يا مدام
وعمّ السكوت خوفي يتضاعف بعد
أو آنسة قولي يا بنت الكرام !؟
ردت تقول: تدري ادبلت الكبد
كمل طريقك واعتدل خلك تمام
وساعتي ضاقت وهذا الحزن مد
حرب تشعل داخلي بعد السلام
اني زرعتكِ في دمي بذرة مُجد
وأمطرتُ حبكِ من تعابير الغمام
وترعرع الشوق حنينا بي حصد
ثمار وَجدٍ من هواكِ إلى الهيام
ورسمتكِ قمراً منيرا بي وقد
بتِ الوجود جميعه وكل المرام
اسقيتني كؤوس الخمور بغير يد
حتى سلبتي الفؤاد يا ذات اللثام
وأني على فراقكم بلا جلد
ضيعت من بعدكِ مسرات المنام
مساكين أهل العشق لا ظهر وسند
العشق يقتل دون ما جيش وحسام
بقلمنا