04-03-24, 09:48 AM
|
#1693 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | | أما بعد ... أحبتي في الله..
اللهم انت وعدتنا بالمغفره و الفضل , و أنت أهل الثناء و المجد , أهل التقوى و أهل المغفره .. فلا تحرمنها بذنوبنا .
قال تعالى : وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
واسمه الواسع يقتضى منا أن نكثر من الأعمال و ننوعها ليتناسب مع هذه السعه , فافتح الأبواب التي لم تعطيها حقها من ابواب الطاعه ( ذكر , قرآن , صدقة .... ) واسمه العليم يقتضى أن نتعرف عليه فزد في جرعة الدعاء .
قال تعالى : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فاعبدوا الله عز وجل باسمائه ( الواسع , العليم , القريب ) عسى أن تنال المغفرة و الفضل .
الطاعات الكبار
أما آن الأوان لاستفراغ الوسع في الطاعة اجمع قلبك بقلة الكلام وقلة الحركة والعكوف التام على قراءة القرآن (15 جزءًا ) من الآن حتى الفجر ، فإنَّ علامة الصدق والإخلاص التوفيق للطاعات الكبار ، فاستعن بالله ولا تعجز
=============
إن الرجل إذا حضرت له فرصة القربة والطاعة، فالحزم كل الحزم في انتهازها والمبادرة إليها، وعدم تأخيرها، والتسويف بها ،
ولا سيما إذا لم يثق بقدرته وتمكنه من أسباب تحصيلها؛ فإن العزائم والهمم سريعة الانتقاض قَلَّما ثبتت ،
والله - سبحانه - يعاقب من فتح له باباً من الخير فلم ينتهزه، بأن يحول بين قلبه وإرادته، فلا يمكِّنه بعدُ من إرادته عقوبة له ،
فمن لم يستجب لله ورسوله إذا دعاه، حال بينه وبين قلبه وإرادته، فلا يمكنه الاستجابة بعد ذلك .
قال تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ يَحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ ﴾.
〖 زاد المعاد - ابن القيم 〗
مجالس الصالحين.... |
| |