المنطق يقول ..
أنّ (1+1=2 ) دون جِدال ..

لكن القلب له منطقه ومعادلاته الخاصّة ..
ونظرياته الغريبة المجنونه ..

وللآن لم أعرف ما هو القانون الذي يحكم القلب ..
وبأي معادلة يسقط كيان شخص في شخص آخر ..
ليُصبحا واحِد ..

كأن العملية إلغاء لشخص من الطَّرفين ..
أو إلغاء نصف من كُل شخص ..

أهذا يُسمُى خَسارة ..!
أَمْ أنُ قانون القلب هو الرّابح دوماً في هذا الرِّهان ..
والخاسر يكون نتيجة عملية الجَمع والمَنطِق ..

ثُمَّ إنَّ ..
هناكَ قلبٌ ..
دَوماً ..
يكونُ بابُ القَلب مفتوحٌ له وَحده على مِصراعَيه ..
يَدخل وقتما شاء دونَ أن يطرق الباب .. دونَ استئذان ..
نبضُه مُنبّه للقَلب ..
دافيء ..
دافيءٌ جداً ..
لا يُغادر القَلب ..
يَبقى أبداً في الدّاخل ..
يتغَلغلَ بالأوردة .. بالشرايين ..
هو الإدمان الّلذيذُ الشّهي في كُلّ تفاصيلنا ..

قلبٌ ..
منَحَنا ومنَحْناهُ حُبّاً خالِصاً عفويّاً صَادقاً وفيّاً ..

منَحنَا ..
أحاسيسٌ حقيقيّة ..
مشاعر حقيقيّة ..
ابتسامة حقيقيّة ..
ضِحكة حقيقيّة ..
سعادة حقيقيّة ..

قلبٌ ..
لا يُغادر جَوارحنا أبداً .. أبداً ..
مهما كانَ بيننا .. وما لم يكُن ..

ومهما ابْتَعَدَنا ..
مهما ابْتَعَدنا ..
ومهما تناءَت أغصاننا عن بعضها ..
فإن جذورنا ستبقى مُلتفّة مُتشابكة مُتداخلة مع بعضها البعض ..

قلبٌ ..
مَكانه في القَلب .. في الرّوح ..
في كل التفاصيل ..
لا يحتلُّه أحدٌ غَيره ..
مهما عَبرتنا أُمور ..
ومهما تراكَمتِ الأشياءَ حَولنا ..!