الموضوع: كانت هُنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-24, 03:07 AM   #1
مُواسي

الصورة الرمزية مُواسي

آخر زيارة »  04-30-24 (11:04 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي كانت هُنا





:

حوار بعدة ألسن
كتبته بشوق ونشرته بألم
:


قالت:
بعد السلام
يحلو لمُقلتك الكلام
ويطيرُ بالإحساسِ شوقٌ جامحٌ
يعلو بهِ متنَ الغمام
متنُ الغَمام؟
لا
لايحتملهُ ندى الغُيوم
بل إنهُ فوقَ الغمامةِ يرتقي
حتى يُرى بينَ النُجوم

قلت:
فإنك
علمتني لغةَ الطُيور
وأنِستُ حين لقيتُكِ
تُهدينني هذا الحضور

قالت:
وأنا ابتسم فيني (شعوري) للحياه
يوم اكتمل فيكم لقاه
وأنتم ندى
مدري مدى
عجزت لأوصف مبتداه
ولابلغت لمنتهاه
كيف أوصف الفرحه بكم
وانتم لكم
في داخلي منزل
وجاه
أعيش عمري في رجاه

قلت:
أبتسم
لو يلملع بدربي سراب
لو إنصهر قلبي وذاب
لأنه يذكرني الأمل
ومالي أمل
بين التلاقي والغياب
ويني أنا ووين العُباب
وأنا على الأرض أرتجف
وأغرق بشبر
وأخاف من هطل السحاب

قالت:
يغريني الوصف الندي
قبل أبتدي
وإذا ابتديت
يضيع عن نفسي صواب
هذا أنا
وأنتم لكم مغنى أثير
ياخذ من إحساسي كثير
لأنه وفيّ
وأنا لنبضه مصطفي
طول المسافه والمسير

قلت:
ياسمو الابجديه
وصاحبة الجمال

حين الإختزال
يُعرف المقال
ويكشف المُحال
وجه الانتحال
ويجذب الصهيل
حبل الارتجال
ويعرفُ المقيم
معنى الإرتحال
وفاصل الخلال
شاهد الخصال

قالت:
لايقفر مجذب في بيداء
وهو آهلٌ في روض
وناهلٌ من حوض
ولكن
رب مغايرٌ مؤتلف
ورب مؤيدٍ غريب

قلت:
قد يصدع القطر الجبل
ويبعث اليأس الأمل
ويضرب الفأس المثل
ويلفظ الغرس السهل
ولاتغني دائماً الحيل في ابتغاء السبل

قالت:
إني لألجم نفسي حتى لا أخوض في غمارها
وأجهدُ أن أستل من ليلها نهارها

قلت:
الحرف يخرج من يدي
لا من فمي
وأنا به من يهتدي
وبه رُمي
يال العجب
بين التساؤل والنحيب
ضاق الفضاء بساحتي
لم يبقى لي أملٌ رحيب
صوتي يناوئه الصدى
عبر المدى
هل من مجيب ..؟
أم هل هنالك مقتفي جوف المفازة للغريب
أصبحتُ أتخذ الحروف لغايتي أبداً صناعه
وإن إقترفت لأجلها سُبل الغواية والبشاعه
لم ألتمس معنى الضياء وإن بدا
اسدلتُ كل ستائري حتى يغادرني شعاعه
هل ياترى انا من أكون
ومتى يغادر ساحتي هذا الجنون
ماعدت ادري من انا
ولقد تطاول عهده هذا العنا
يال العجب
إن تلتمسني فأتني حول الحمى عند الجسور
أو تقتبسني تلقني بين المعاني والسطور
فأنا هُناك
أعيثُ في الحرف الفساد
وأهيمُ من فرط الغوايةِ
رايتي
في كل واد
فإذا بها ألفيتني
( أوقد )
فإني من حطب
وأنا المسبب والسبب
يال العجب
حدثت نفسي باليقين عن اليقين فقيل لي
إن تجترف أسفاً تكن للمقتفين كما يلي
فإذا رغبت بأن تُواكب للهُدى ركب النجاة
فربأ بنفسك لاتميل بك الخطى
أو أن تُسيرُك الغواية للطفاة
لم أستطع
أو لم أطع
فأنا عن الاسف المهيمن منقطع
يال العجب

قالت:
بين التردد والتحير والغموض
لابد من نور البصيره
حتى يرى الساعي مصيره
إن يوقد الصمت الحطب
أو يجلب النطق العطب
أو يمنع الحظ السبب


قلت:
بعض الحروف
ترسم معاناة الضروف
وبعض الكلام
يشرح تفاصيل السلام
مدري الملام
وبعض الصور
فيها بقايا من عبر
مدري خبر
وبعض السكوت
يرسم ملامحنا
كذا
من غير صوت
ومابينها وحي ووحا
يستنطقه منهو نحا
ويبوح له بين السطور
حرفٍ تحت صم الرحا
مع رحلة الهايم يدور
إما غفا
ولاّ صحا
أما أنا
لازلت ياحزن الغروب
مابين موجات وهبوب
قريب من وصف الغرق
في مفترق
يلعب بي البحر اللعوب
لوكان امري في يدي
أصافح العذر الندي
أو أهتدي
عند الضما
وأعرف حقيقة موردي


/

/


ودنا الرحيل


/


/

/

كانت هنا
بالامس يبسم رسمها البراق
بالهمس تطلق نبضها الرقراق
كانت هنا
تهدي جناحيها الرياح
وتهتدي لسنائها من حسنها الاوراق
كانت تطير بمهجتي برحابةٍ
حيناً إذا ضاقت بها الافاق
كانت تلملم حيرتي وتحيكها
نظماً يواسي لهفة المشتاق
كانت وكنت بلا يقينٍٍ جازمٍ
حتى تنائى العهد والميثاق.


وعَدَت ولكن لم تعد!

لمواسي.




:


 

التعديل الأخير تم بواسطة مُواسي ; 04-14-24 الساعة 03:16 AM

رد مع اقتباس