الموضوع: بعض المشاريع
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-24, 04:09 PM   #6
الدكتورة

الصورة الرمزية الدكتورة

آخر زيارة »  اليوم (08:08 AM)
المكان »  فديت ترابج يا قطر
الهوايه »  من كل بستان لي زهرة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



‎ولو كنت انا مخطي بعد طال الوقوف
‎ما احدن غفر ذنبي وعدا سيتي

مر مما سبق إن الشاعر قليل ما يحضر المجالس أو أماكن يتجمع بها العرب( الناس) وكما إنه وضح ليس لإعراضه أو كرهه للبشر،، ولا لقلة في شخصيته وعدم قبولها،،
طالما أنتفى ركني الاحتماع بالبشر والإختلاط بهم، فما هي أسبابه؟؟؟
إن ذاك الوصل الشحيح القليل،، جاء من تجاربه التي بينت معادن العديد من البشر كما يوضح ،،
البشر اللي كان يغلب عليهم سوء الظنون،،
فحملوه أخطاء لم يقابلوها بالغفران والصفح والمسامحة،،
فلو أفترض إنه بالفعل مخطئ كالبشر العاديين فمن منا دون أخطاء!
لا يوجد لا بني آدم أتصفوا بنقصهم وبالتالي بإرتكاب الخطأ،، حيث العقل البشري لازال قاصر عن إدراك الكمال والذي يُعد صفة إلاهية ،، لكن ليفترض إنه بالفعل غلط وأخطأ كما ظنوا به،، وجد إن الفئة اللي يقصدها لم تغفر له الزلات ولم تعدي السيئة وتتذكر محاسنه معهم،،
وهو من التوع اللي يحرص أن تكون مواقفه من راعيين الطولات اللي ينشهد لهم بالكفو،، له معهم مواقف طيبة ومشرفة من المواقف،،
مع ذلك "لا أحد غفر الزلل وعدى السيئة" : كناية عن عدم الصفح والغفران،،

لذا كان هذا مبرر لشح الوصل وضمنيا واضح هُنا طبع بعض البشر من ينسف سيرة طيبة من موقف واحد وكأن كل الطيب نُسي وتلاشى مقابل إرتكاب خطأ واحد،،

"عدى سيتي": استعارة، حيث شبه السيئة ككائن قابل للمرور،، الغرض منها: بيان شخصية البشر اللي حوله بتحميله خطأ لم يستطيعوا غفرانه،، فسمتهم عدم الصفح والإتصاف بروح التسامح
،،
و
ابدعت


‎وازريت احط من النقط فوق الحروف
‎وانا القصور بعيد من ناحيتي

هل بالفعل أخطأ؟؟؟ هل من صفاته إن ينسف سيرته العطرة بأخطاء لا تُغتفر؟؟؟
هذا البيت فيه الجواب
لا بالطبع،، فقد تعب وانتابه الضيق وهو يوضح ويشرح ويبرر ،، واضح إنه لا يُريد خسارتهم وإن به طبع الوفاء والتمسك بهم ،، فهو لم يبع بل اشترى،،

لكن
ما نتيجة محاولته التبرير وشرح الأسباب؟؟؟
أن الخطأ من ناحيتهم لا زال يلحقه ،، لا زالوا يوسمونه به،،
فذلك التعب لم يأتِ من فراغ أو تهويل،،

"أحط النقط فوق الحروف": كناية عن الشرح والتبرير ،،

هل بالفعل كما قالوا هو مخطئ لا يستحق الغفران؟؟؟
لا
بل هي سوء ظنونهم التي خلقت لهم رؤية منافية عن حقيقته ،،
فهو أكبر من أن يرتكب تلك الأخطاء التي ظنوها به،،

وهو ما يلحقه قصور ولا يفكر بما لا يتناسب وشخصية الرجولة الحقيقة،،

"القصور بعيد من ناحيتي": استعارة، شبه القصور ككائن قابل للقرب أو البعد،، الغرض منها: بيان إن الخطأ والقصور لا يكون منه،،

نلمح هنا حرص الشاعر على عدم التخلي عمن حوله بسهولة،،
كما نرى محاولة تبريره بسياق تبرأة ساحته كونه مظلوم،، وتفهم طبيعة سوء الفهم من سوء الظنون،،

وواضح إن تلك الفئة المُبرر لها الخطأ غالية عليه،، حيث الشخص لا يحاول أن يبرر لمن هو غير مهم بحياته،،

وبعد
؟؟؟

‎والمشكله تاضح مضاريب الظروف
‎مير العرب تبغى تحرف نيتي

يوضح إن العلة والسبب الرئيسي يقع على عاتق اللي اتهموه ورموه بذلك الخطأ من خلال طريقة تفكيرهم اللي أولت على ما تشتهيه نفوسهم وبالتالي وقعوا بسوء الظن ،،
إن كل الإشكالية التي تولدت ونتج عنها سوء ظنهم وأتضج له طريقة تفكيرهم جاءت من الظروف اللي حوله،،
غاب لربما،، أو تصرف على نحو ما بسبب الظروف اللي كانت واضحة وبادية عليه بدليل كلمة "تاضح": من الوضوح وأن الأمور باينه لو حتى على محياه،،

لكن
واضح إن هذه الفئة من الناس لا تريد أن ترى من المشهد إلا ما يروق لها،، لا تريد تفسير المشهد الكامل إلا من خلال تصورها القاصر،،

لذا كان التدخل بالنية التي لا يعلمها إلا من خلقها،، وليت التدخل كان بحسن ظن بل العكس تماما،،

كان التحرييف والتزييف والتفسير بالسوء منهجهم،،
مع إنه حاول إن يعالج الأمر ويحله لكن من يُريد أن يرى جانب في مخيلته يتصف بالسوء سيراه
،،
هنا
عقد مقارنة بينه وبينهم،،
من يتمعن سيدرك أركانها

هو شاري يبرر ويحاول ما يخسرهم،، وهم باعوا معرفته اللي كان المفروض من خلالها يحسنون النيه لأنه معروف من بينهم لكنهم لأسباب ما ركبوه الغلط،،

لذا وضحت أسباب عديدة من قلة الوصل وشحه،،

"تحرف نيتي": استعاره،، شبه النيه بكتاب أو ما شابه قابا للتحريف والتلفيق والتزييف،، الغرض منها: بيان نوعية البشر اللي تتصف بسوء الظن وتلحقه بالخطأ المنزه عنه،،
ليتضح لنا العمى بصيرة ما هو بصر
والله والله

//
ولنا عودة بإذن الله ،،،


 

رد مع اقتباس