الموضوع: نداءاتُ الحُب
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-24, 02:48 PM   #1
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  06-04-24 (12:33 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي نداءاتُ الحُب



حدثني عن طائرٍ ربيته
أطعمته بيدكَ و سقيته
و حينَ كبرَ ، نحرته

أخبرني عن الشجرةِ التي غرستها بيدك
و كبرت برعايتك
و أثمرت بجهدِكَ و اجتهادِك
ثمّ أحرقتها

وَ عن طفلةٍ تائهة
آويتها و احتويتها
و غمرتها بعنايتك و حنانك
أعطيتها حباً و حناناً و أمان
و حينَ كبرت و رأتكَ أملاً و ظلاً
انتزعتَ قلبها .

قالَ الرجل الشاهد على كل ذلك :
فعلتَ الصّواب ، ذلكَ من حقك
الطائرُ إذا مرِض ، عالجهُ أو تخلّص منه
و النباتاتُ السامة ، اقتلعها من جذورها
و الطفلة التي استنزفتك ثم قررت شق طريقها
دعها تذهب دون قلب .

أمّا أنا فكنتُ أرى ذلك
و أطلتُ التّصفيق
كنتُ قد فهمتُ درساً آخر من كل ما حدث
من يحتويك ، قد يركلك و يرميك مسلوباً
و أنّ بعضَ نداءات الحب ليست إلا نداءًا لاستدراجك
و طعنك
إنّ الغدرَ وارد ، و البذرة الخبيثة في كل القلوب
حتى في القلوب التي تصيح بنداءاتِ الحب .

أخبرتُ الرجل الشاهد بما حدّثتُ نفسي به
فقال : ألسنا بشراً ؟
احفظي الدرسَ جيداً ، لا تثقي بأحد
لا تستجيبي لأي نداء
لا تصدقي كل عينٍ باكية .



بقلم مَرجانة


 


رد مع اقتباس