عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-14, 06:15 PM   #1
شامخة بجنوني

الصورة الرمزية شامخة بجنوني

آخر زيارة »  05-24-14 (09:25 PM)
وديَ كذآ . . X_X
آخذھ
فحضنيَ وأھمس لھ
+
يَ عشقيَ ترآني !..
.. حيييل أحبكك
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

أَمُستعدٌ أنت لتمـــوت .. ؟!




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



أَ مُستـعـــدٌ أَنت لتمـــوت .. ؟!



الموت ..

يُقال بأن لكل مُصيبة حل إلا الموت ,

لكن هل الموت مُصيبة فعلاً ؟

الموت أمرٌ مُقدرٌ علينا لا مَحالة و حقّ

فهل أنت مُستعدٌ لساعته ؟

هل أنت مُستعدٌ لتموت ؟

لتوارى تحت التراب في قبرٍ مُظلم ؟!

ربما ما فكرت في الموت قبلاً لأنك صغير ,

سليم الجسد و صحتك جيدة ,

ربما لأنك تظن نفسك عنه بعيد !

" وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) " [ سورة ق ]


يا من تتمنى الموت ..

بسبب فراق حبيب أو غدر صديق

أو حتى من فشلٍ و اخفاق دراسي أو وظيفي

يا من تتمناه من أجل صغائر الأمور ,

من أجل عثرة أو مصيبة لا بُد أن تُحل أو تمر

هل تجد موتك حلاً , أ تجده راحة ؟

أما سألت نفسك ماذا أعددت لساعته ؟

و هل أنت مُستعدٌ للحظة قدومه ؟

أَضمنت الجنة ,

أو " أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (78) " [ سورة مريم ] ؟!


يا من تتمنى الموت ..

أكان بلاؤك ..

أشد من ابتلاء الأنبياء – عليهم الصلاة و السلام جميعاً - ؟!

أَ كانت مصائبك أعظم من رحمة الله و فرجه ؟

أما علمت أن الموت سيأتيك ,

و لو كنت في بروجٍ مُشيدة أو قلاع صماء عالية ؟

" أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ (78) " [ سورة النساء ]

يا من تتمنى الموت ..

تدعو به على نفسك

أيئست من حياتك و قنطت من رحمة الله ؟

أكانت مصائبك أعظم و أشد من أن يفرجها الله عليك ؟!

أما أدركت أن سكرات الموت شديدة عليك

أيها المخلوق الضعيف ؟

أما تفكرت في حياتك , في أعمالك و أقوالك ,

في كل ما حولك ؟

تريد أن تموت بلا أن تفكر بأي شيء

تظن بموتك سترتاح

و الله وحده أعلم بعد أن تموت ماذا سيكون حالك !

" كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ

وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) " [سورة آل عمران ]

و أنت يا من تظن بأن الموت بعيداً عنك

يا من نسيته و غفلت عنه ..

فظلمت و تجربت , فكذبت و سرقت و عصيت الله

ألا تستيقظ , تتوب إلى ربك عسى أن يغفر لك ؟

أم غرتك نفسك بأن الموت لن يُلاقيك و يآتيك ؟

أم اتبعت هواك و غرك الشيطان و زين له سوء أعمالك ؟

" قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ

إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8) " [ سورة الجمعة ]

يا من غفلت عن الموت ..

ألم تتعظ من أقوام و أناس من قبلك ؟

ألم تفكر في حالك ساعة الموت و يوم الحساب ؟

أما فكرت بمصيرك , بنار جهنم ؟

ألا تستيقظ من غفلتك ,

تتوب توبة صالحة قبل أن لا يفيد ندمك شيئاً ؟

" وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ

الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ

أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) " [ سورة النساء ]


حقٌ الموت علينا ..

و كلنا كمخلوفات فانية ستأتي علينا ساعات ,

لا نكون فيها أكثر من مجرد ماضٍ اندثر ..

فلا تَساءلنا عن مصيرنا , أن كُنا نستحق جنة

تجري من تحتها الأنهار و عرضها السموات و الأرض ؟

هل تفكرنا في أعمالنا , في ما اقترفناه من ذنوب و سيئات

و ما زلنا نقترفه ؟!


ما كسبت وهم لا يظلمون (281) " [ سورة البقرة ]



أسأل الله لنا جميعاً أن يُحسن خاتمتنا و يغفر لنا و يرزقنا الجنة

و يجنبنا النار و أن لا يتوفانا إلا و نحن مُسلمين

اللهم آمين

تحياتي.....