كان جالسآ على حقيبة السفر ودعته أمس...
بغمرة جنوون
يجلس بحرقة شبح البعد
يحدق بعيوني مطولآ
وكأنه يخزن في ذاكرته بعضآ مني
يبتسم تاره... ويسرح تاره
وفي حضرة الصمت يتكئ برأسه على كتفي..
يتذكر وعودآ ووصايآ
يهمس فيها بأُذني...
ذابله هي العيون
تخفي بداخلها دمعة الفراق
صوت نداء الإستعداد للطيران أرعبه
نفض جسمه
وامسك يدايا
وغمرني بين ذراعيه
مؤلمه لدرجة التشبث بآخر أنفاسه
سقطت لا بد منها تلك الدمعه..
سقطت بصميم القلب
وجر حقيبة السفر ومشى
ينظر تباعآ خلفه
بإبتسامه
ودعوه
واحيانآ تردد
حتى غااااااب
بضعٌ من الدقائق تمضي
يرن هاتفي
فإذا بصوته الدافئ
من على مقعد الطائره
يخبرني انه نسي ان يقول لي
أحبكِ...


مخرج... بعد المسافات لا تعني بالضبط بعد القلوب والأجساد
محفوره بدواخل الوجدان اصواتهم .. ضحكاتهم.. همسهم


وكالعاده.... تنتهي كل لحظه تجمعنا بإبتسامه