عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-14, 06:19 PM   #1
مهند ال سعيد

الصورة الرمزية مهند ال سعيد

آخر زيارة »  05-30-14 (04:18 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon1 عنبر القصاص ...منقول للعبارة !



ليلة الجمعة
في هذا العنبر مخيفة مرعبه للنزلاء
لا أحد يتحدث مع أحد
تسمع تلاوة القران والبكاء من خارج العنبر
ننظر لهم من بعيد ونتألم
ونشكر من فضلنا عليهم
ونشكر من رحمنا من هذا الإبتلاء العظيم
كانت ليله واحدة مرعبة بالإسبوع
أما الان فهي ليالي
والقصاص يحدث في كل يوم
وعند الثامنه صباحا والعنبر كله نائم
وهو ليس بنائم
وكيف ينامون !
وكيف يزور الكرى أعيناً
ترى للردى حولها أعيناَ
عند الثامنه تدخل للعنبر قوه كبيره أغلبهم ظباط
ولا تحضر هذه القوه إلا لشيء يعرفونه كل السجناء
يدخلون العنبر ويتوجهون لغرفة المقصود
حتى يقفوا عند رأسه وهو نائم
قم يافلان
يفيق مفجوعا ورأيت هذا عدة مرات ويحمله
إثنان بنفس الطريقه التي يُحمل بها سُجناء (جوانتانامو ) حتى لا يتشنج عليهم


ويستيقظ العنبر كله ويرددون الله أكبر الله أكبر
ويجهشون بالبكاء كلهم مع إغلاق الباب
فهم يعلمون أن رفيقهم لن يعود
وكأنني أنظر لإحدهم وهو يقبل سجادة رفيقه
ويخر عليها باكياً
يقتادونه لشيخ واعظ يلقي عليه كلمات وأيات
تهدىء من روعه ويطلب منه كتابة وصيته
فإن كان المحكوم بالقصاص هادئاً لا يتم عرضه
على الطبيب وإن كان خائفاً يقتادونه للطبيب ويعطيه حقنه تجعل الموت والحياة في عينه سواء
(لم أرى ذلك بعيني ولم أرافق أحدهم للطبيب
ولكنني أعلم هذا )
والمؤلم انه إذا كان تنفيذ القصاص بالمسدس
فإنه المحكوم بالقصاص يعرض على الطبيب
ويقوم الطبيب برسم دائره على ظهره تحدد
للرامي مكان القلب والإصابه المميته
ياااارب سترك
لحظة غضب وموضوع تافه ينتهي بالرجل
لهذا المصير
قال صلى الله عليه وسلم /
{ ليس الشديد بالصرعه إنما الشديد من يملك
نفسه عند الغضب}