قال لرجل ينظر إليه: إن كنت ترانى غليظَ الشفتين فإنه يَخرج من بينهما كلامٌ رقيق. وإن كنت ترانى أسودَ فقلبى أبيضُ.
[2] ورُوىَ أنه دخل على داود عليه السلام وهو يسرد الدروعَ، وقد ليَّن اللهُ له الحديدَ كالطين. فأراد أن يسأل، فأدركته الحكمة فسكت. فلما أتمها لبسها وقال: نعم لبوسُ الحرب أنتِ. فقال: الصمت حكمة، وقليلٌ فاعلُه. فقال له داود: بحقّ ما سُمّـِيتَ حكيما. يقال: إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب